يستلهم فن الطلسِم الإثيوبي الكثير من تأثيره من علم الفلك، والدِّين، والرَّوحانية، حيث يدمج بين الرِّموز والرُّسومات والنُّصوص التي تنطوي على دلالات روحية وفلسفية عميقة. تشكّّل فن الطلسم من خلال السِّياقات التَّاريخية الاجتماعية والسِّياسية والثَّقافية في إثيوبيا، ويتناول تحدِّيات معاصرة ملحِّة، مثل الكوارث المناخية، والحروب، والفقر. وعلى الرَّغم من استمرارية ممارسته، لكنه غالبًا ما يُصنَّف ضمن الأطر الغربية كـ”فن الشِّفاء” أو “فن التَّعاويذ’، مما يقلِّل من فرص إدراجه في الحوارات المتعلِّقة بفنون الحداثة.
ويؤكِّد هذا الكتاب، الذي يتضمَّن مقدِّمة بقلم حور القاسمي، على أهمِّية ترجمة الأبحاث والدِّراسات التي صاحبت تنظيم وتقديم المعرض التَّشكيلي إلى كتاب ورقي متاح للجميع، وفي كل الأوقات. صدر كتاب هنوك ميلكامزر: رموز وصور الطلسم، بالتَّعاون مع معهد إفريقيا، ومؤسَّسة سكيرا للنَّشر، ومؤسَّسة الشَّارقة للفنون، وهو من تحرير الأستاذة إليزابيث و. جيورجيس. ويهدف إلى توفير مقدِّمة لأولئك الذين لا يعرفون الكثير عن فن الطلسم، كما سيشكِّل مرجعًا قيِّمًا للدَّارسين في مجال الفن الإفريقي المعاصر، وأشكال الفن الأصلية المحلِّية الأقل شهرة.
في عام 2024، شكَّل معرض ‘هنوك ميلكامزِر: رموز وصُوَر الطلسِم’ أكبر معرض فردي للفنان يُنَظَّم حتى الآن، وأوَّل معرض رئيسي لفن الطلسِم في المنطقة. نُظِّم المعرض من قبل مؤسَّسة الشَّارقة للفنون، بالتَّعاون مع معهد إفريقيا وهيئة الشَّارقة للمتاحف، وقيّمتْه البروفيسورة إليزابيث جيورجيس، حيث يعيد هذا المعرض وضع فن الطَّلسم بوصفه تقليدًا فكريًا ذا صلة بالسِّياقات المعاصرة في الفنون البصرية، متجاوزًا التَّصنيفات الضَّيقة التي تحصره في “فن الشِّفاء” أو “فن التَّعاويذ”.
تتضمَّن هذه الدِّراسة توثيقًا مكتملًا لأعمال ميلكامزر، وموجِّهات إرشادية لفهم وتفسير جماليات فن الطَّلسم، وتأمُّلات نقدية من مؤرِّخ الفنون والقيِّم صلاح م. حسن، والفنانة جولي مهريتو، وسيمينا أياليو أسفاو؛ زميل ما بعد الدِّكتوراه في معهد إفريقيا. تُكْمِل هذه المساهمات دراسة نقدية رصينة بقلم الأستاذة جورجيس، حيث تضع أعمال ميلكامزر الفنِّية ضمن تقاليد فن الطَّلسم، وفي الوقت ذاته ضمن السِّياق الأوسع لعالم الفن المعاصر.
تُعدُّ هذه المطبوعة، الصَّادرة في عام 2025، الإصدار الرَّابع ضمن سلسلة النَّشر المشترك بين معهد إفريقيا ودار سكيرا.
للمزيد من المعلومات حول كتاب: هنوك ميلكامزر: رموز وصور فن الطَّلسم، ولشراء الكتاب، يُرجى زيارة موقع دار سكيرا، أو زيارة متجر الكتب “مروي” في موقع معهد إفريقيا في الشَّارقة.
إليزابيث جيورجيس، رئيسة قسم العلوم الإنسانية واستاذة تاريخ ونظرية الفنّ والنّقد الفنّي، معهد إفريقيا، جامعة الدِِّراسات العالمية، الشَّارقة، الإمارات العربية المتََّحدة
يعتبر كتابها: الفن الحداثوي في إثيوبيا؛ (2019، مطبعة جامعة أوهايو، Ohio University Press) أول دراسة فردية شاملة للحداثة البصرية الإثيوبية، ضمن إطار تاريخ اجتماعي وفكري أوسع. وقد دخل ضمن العناوين المرشَّحة لنيل جائزة “فيج آند أوليفر” (Fage and Oliver Prize) للأبحاث الأصلية والمتميِّزة، التي تمنحها رابطة الدِّراسات الإفريقية في المملكة المتَّحدة. كما وصل الكتاب لقائمة التَّرشيحات النِّهائية لنيل جائزة “أفضل كتاب” لجمعية الدِّراسات الإفريقية (المعروفة سابقاً باسم جائزة “ميلفيي جيه.هيرسكوفيتس”، فضلًا عن فوزه بجائزة “بيثويل إيه.أوجبوت” (Bethwell A. Ogbot Book Prize) للكتاب لعام 2020 من قبل جمعية الدِّراسات الإفريقية، بصفته أفضل كتاب للدِّراسات المتعلِّقة بمنطقة شرق إفريقيا.
تضمَّن الكتاب عرض ودراسة لوحات معقَّدة، قوية، زاهية الألوان، ومنفَّذة بعناية فائقة، تُصوِّر عيونًا متشابكة، في أشكال وهندسيات وتعرّجات نباتية تحاكي دوالي العنب، تتناثر بينها أرقام ورموز. وتُعدُّ هذه التَّفاصيل مألوفة لأي شخص لديه أدنى إلمام بالمخطوطات المُذَهبة للكنيسة القبطية الإثيوبية، أو حتى بالحُلِي الرَّخيصة المنتشرة في الأسواق الشَّعبية المستوحاة من هذه اللغة البصرية. إلَّا أن تاريخ فن الطَّلسم كفن يُعنى بالشِّفاء، أو يستخدم ضمن التَّعاويذ التَّقليدية، وكمعرفة باطنية، يسبق كل ذلك بكثير. ما أثار دهشتي هو مدى اختلاف منطق هذه اللوحات، والقوة التي تحملها كأجسام تتردَّد أصداؤها — متألِّقة، متعرِّجة، ودقيقة في أشكالها التَّجريدية. تُرُسم هذه اللوحات المتقنة التَّعقيد، والمتشعِّبة بما يشبه المتاهة، أولًا بقلم الرَّصاص أو بالحبر الأسود، ثم يُلَوَّن بعضها الآخر بكثافة بالألوان، بينما يُطلى بعضها الآخر بكثافة أقل لإبراز التَّشابكات المهمَّة والحيوية. تنطوي هذه اللوحات الشامانية الطَّابع، الصَّغيرة الحجم والمُصمَّمة ببراعة فائقة، على حسٍّ كوني هائل الاتِّساع، بضخامة الفضاء الذي يحتويها، مما يجعل منها أعمال فنيِّة بصرية مذهلة بحق.
جولي مهريتو؛ فنَّانة بصرية إثيوبية مشهورة عالميًا، تعيش وتعمل بين مدينة نيويورك وبرلين.
شاهد واستمع إلى المقابلات المميزَّة مع القيِّمة والمحرِّرة إليزابيث و. جيورجيس، بالإضافة إلى الفنان هانوك ميلكامزر.
يستلهم فن الطلسِم الإثيوبي الكثير من تأثيره من علم الفلك، والدِّين، والرَّوحانية، حيث يدمج بين الرِّموز والرُّسومات والنُّصوص التي تنطوي على دلالات روحية وفلسفية عميقة. تشكّّل فن الطلسم من خلال السِّياقات التَّاريخية الاجتماعية والسِّياسية والثَّقافية في إثيوبيا، ويتناول تحدِّيات معاصرة ملحِّة، مثل الكوارث المناخية، والحروب، والفقر. وعلى الرَّغم من استمرارية ممارسته، لكنه غالبًا ما يُصنَّف ضمن الأطر الغربية كـ”فن الشِّفاء” أو “فن التَّعاويذ’، مما يقلِّل من فرص إدراجه في الحوارات المتعلِّقة بفنون الحداثة.
يستلهم فن الطلسِم الإثيوبي الكثير من تأثيره من علم الفلك، والدِّين، والرَّوحانية، حيث يدمج بين الرِّموز والرُّسومات والنُّصوص التي تنطوي على دلالات روحية وفلسفية عميقة. تشكّّل فن الطلسم من خلال السِّياقات التَّاريخية الاجتماعية والسِّياسية والثَّقافية في إثيوبيا، ويتناول تحدِّيات معاصرة ملحِّة، مثل الكوارث المناخية، والحروب، والفقر. وعلى الرَّغم من استمرارية ممارسته، لكنه غالبًا ما يُصنَّف ضمن الأطر الغربية كـ”فن الشِّفاء” أو “فن التَّعاويذ’، مما يقلِّل من فرص إدراجه في الحوارات المتعلِّقة بفنون الحداثة.
ويؤكِّد هذا الكتاب، الذي يتضمَّن مقدِّمة بقلم حور القاسمي، على أهمِّية ترجمة الأبحاث والدِّراسات التي صاحبت تنظيم وتقديم المعرض التَّشكيلي إلى كتاب ورقي متاح للجميع، وفي كل الأوقات. صدر كتاب هنوك ميلكامزر: رموز وصور الطلسم، بالتَّعاون مع معهد إفريقيا، ومؤسَّسة سكيرا للنَّشر، ومؤسَّسة الشَّارقة للفنون، وهو من تحرير الأستاذة إليزابيث و. جيورجيس. ويهدف إلى توفير مقدِّمة لأولئك الذين لا يعرفون الكثير عن فن الطلسم، كما سيشكِّل مرجعًا قيِّمًا للدَّارسين في مجال الفن الإفريقي المعاصر، وأشكال الفن الأصلية المحلِّية الأقل شهرة.
في عام 2024، شكَّل معرض ‘هنوك ميلكامزِر: رموز وصُوَر الطلسِم’ أكبر معرض فردي للفنان يُنَظَّم حتى الآن، وأوَّل معرض رئيسي لفن الطلسِم في المنطقة. نُظِّم المعرض من قبل مؤسَّسة الشَّارقة للفنون، بالتَّعاون مع معهد إفريقيا وهيئة الشَّارقة للمتاحف، وقيّمتْه البروفيسورة إليزابيث جيورجيس، حيث يعيد هذا المعرض وضع فن الطَّلسم بوصفه تقليدًا فكريًا ذا صلة بالسِّياقات المعاصرة في الفنون البصرية، متجاوزًا التَّصنيفات الضَّيقة التي تحصره في “فن الشِّفاء” أو “فن التَّعاويذ”.
تتضمَّن هذه الدِّراسة توثيقًا مكتملًا لأعمال ميلكامزر، وموجِّهات إرشادية لفهم وتفسير جماليات فن الطَّلسم، وتأمُّلات نقدية من مؤرِّخ الفنون والقيِّم صلاح م. حسن، والفنانة جولي مهريتو، وسيمينا أياليو أسفاو؛ زميل ما بعد الدِّكتوراه في معهد إفريقيا. تُكْمِل هذه المساهمات دراسة نقدية رصينة بقلم الأستاذة جورجيس، حيث تضع أعمال ميلكامزر الفنِّية ضمن تقاليد فن الطَّلسم، وفي الوقت ذاته ضمن السِّياق الأوسع لعالم الفن المعاصر.
تُعدُّ هذه المطبوعة، الصَّادرة في عام 2025، الإصدار الرَّابع ضمن سلسلة النَّشر المشترك بين معهد إفريقيا ودار سكيرا.
للمزيد من المعلومات حول كتاب: هنوك ميلكامزر: رموز وصور فن الطَّلسم، ولشراء الكتاب، يُرجى زيارة موقع دار سكيرا، أو زيارة متجر الكتب “مروي” في موقع معهد إفريقيا في الشَّارقة.
إليزابيث جيورجيس، رئيسة قسم العلوم الإنسانية واستاذة تاريخ ونظرية الفنّ والنّقد الفنّي، معهد إفريقيا، جامعة الدِِّراسات العالمية، الشَّارقة، الإمارات العربية المتََّحدة
يعتبر كتابها: الفن الحداثوي في إثيوبيا؛ (2019، مطبعة جامعة أوهايو، Ohio University Press) أول دراسة فردية شاملة للحداثة البصرية الإثيوبية، ضمن إطار تاريخ اجتماعي وفكري أوسع. وقد دخل ضمن العناوين المرشَّحة لنيل جائزة “فيج آند أوليفر” (Fage and Oliver Prize) للأبحاث الأصلية والمتميِّزة، التي تمنحها رابطة الدِّراسات الإفريقية في المملكة المتَّحدة. كما وصل الكتاب لقائمة التَّرشيحات النِّهائية لنيل جائزة “أفضل كتاب” لجمعية الدِّراسات الإفريقية (المعروفة سابقاً باسم جائزة “ميلفيي جيه.هيرسكوفيتس”، فضلًا عن فوزه بجائزة “بيثويل إيه.أوجبوت” (Bethwell A. Ogbot Book Prize) للكتاب لعام 2020 من قبل جمعية الدِّراسات الإفريقية، بصفته أفضل كتاب للدِّراسات المتعلِّقة بمنطقة شرق إفريقيا.
تضمَّن الكتاب عرض ودراسة لوحات معقَّدة، قوية، زاهية الألوان، ومنفَّذة بعناية فائقة، تُصوِّر عيونًا متشابكة، في أشكال وهندسيات وتعرّجات نباتية تحاكي دوالي العنب، تتناثر بينها أرقام ورموز. وتُعدُّ هذه التَّفاصيل مألوفة لأي شخص لديه أدنى إلمام بالمخطوطات المُذَهبة للكنيسة القبطية الإثيوبية، أو حتى بالحُلِي الرَّخيصة المنتشرة في الأسواق الشَّعبية المستوحاة من هذه اللغة البصرية. إلَّا أن تاريخ فن الطَّلسم كفن يُعنى بالشِّفاء، أو يستخدم ضمن التَّعاويذ التَّقليدية، وكمعرفة باطنية، يسبق كل ذلك بكثير. ما أثار دهشتي هو مدى اختلاف منطق هذه اللوحات، والقوة التي تحملها كأجسام تتردَّد أصداؤها — متألِّقة، متعرِّجة، ودقيقة في أشكالها التَّجريدية. تُرُسم هذه اللوحات المتقنة التَّعقيد، والمتشعِّبة بما يشبه المتاهة، أولًا بقلم الرَّصاص أو بالحبر الأسود، ثم يُلَوَّن بعضها الآخر بكثافة بالألوان، بينما يُطلى بعضها الآخر بكثافة أقل لإبراز التَّشابكات المهمَّة والحيوية. تنطوي هذه اللوحات الشامانية الطَّابع، الصَّغيرة الحجم والمُصمَّمة ببراعة فائقة، على حسٍّ كوني هائل الاتِّساع، بضخامة الفضاء الذي يحتويها، مما يجعل منها أعمال فنيِّة بصرية مذهلة بحق.
جولي مهريتو؛ فنَّانة بصرية إثيوبية مشهورة عالميًا، تعيش وتعمل بين مدينة نيويورك وبرلين.
شاهد واستمع إلى المقابلات المميزَّة مع القيِّمة والمحرِّرة إليزابيث و. جيورجيس، بالإضافة إلى الفنان هانوك ميلكامزر.
إليزابيث جيورجيس
معهد إفريقيا ( الشارقة) و سكيرا (ميلانو)
English
978-88-572-5286-5
cm 17 x 24
غلاف مقوى
AED 120 | $32
2025
اشتري الكتاباشترك في قائمتنا البريدية واحصل على آخر الأخبار من معهد إفريقيا