يسر معهد إفريقيا أن يقدّم مؤتمره الرّابع والأخير تحت عنوان: ” النُّظم البيئية المتشابكة والتّاريخ المترابط: حافة المحيط الهندي”، ضمن موسمه السّنوي، المكوّن من أربعة أجزاء، والذي يركّز على دولة بعينها. وهي مبادرة سنوية تحت عنوان (موسم دولة) تسعى لاستكشاف دولة أفريقية واحدة أو مجتمع بعينه من مجتمعات الشّتات الإفريقي من خلال مجموعة من البرامج العلمية والعامة.
المحيط الهندي هو المحيط الأسرع احترارًا في العالم، ويشمل إقليمه، الذي يعرف باسم “حافة المحيط الهندي”، كل من السّاحل الشّرقي لإفريقيا، والخليج العربي، وشبه الجّزيرة الهندية، والبر الرّئيسي لجنوب شرق آسيا، وغرب أستراليا، ويعد موطنًا لمجتمعات متنوّعة ومترابطة في أنظمة بيئية هشّة، تنحو نحو التّحضّر بوتيرة متسارعة، ومهددة أيضًا بتسارع التّغيّر المناخي. وتواجه هذه الجّزر وسكانها في المحيط الهندي أزماتها البيئية الخاصة، حيث تستنزف النّماذج غير المستدامة للنّمو الاقتصادي، والتي غالبًا ما تكون مرتبطة بالسّياحة، الموارد الطّبيعية لتلك النُّظم البيئية بشكل مطرد. بين السّواحل والجّزر توجد مياه المحيط الزمردية، حيث تتعايش الحيوانات المهدّدة بالانقراض، مثل أبقار البحر (الأطوم) والسّلاحف العملاقة، مع آلاف الأنواع البحرية الصغيرة، من المحار إلى الأعشاب البحرية. يهدد ارتفاع درجة حرارة مياه المحيط الهندي، وارتفاع منسوبها، اليوم سبل العيش والموائل بقدر ما يهدد مستقبل أنواع بأكملها، ونُظم بيئية بالغة التّعقيد، من غابات المنغروف إلى المستنقعات المالحة. وتذكّرنا الأزمات العميقة التي تمر بها النُّظم البيئية اليوم أيضًا بتاريخ التّحديات البيئية الإقليمية ومبادرة المجتمعات السّاحلية وقدرتها على الصّمود في مواجهة الكوارث.
علاوة على ذلك، وبينما نعمد إلى توسيع مفهومنا عن ماهية “الاجتماعي” ليشمل “الفاعلين” من غير البشر، يجب علينا أيضًا أن نعمل على تفكيك الأفكار المقبول بها حول العدالة البيئية و/أو المناخية من عالم شمال الأطلسي بطرق تضمن المساواة والعدالة والوكالة للمجتمعات التي تعيش على البحر ومنه أيضًا. يسعى هذا المؤتمر، الذي يجمع بين مؤرّخي البيئة، وعلماء الأنثروبولوجيا، وعلماء المناخ، وعلماء الأحياء البحرية، إلى اجتراح حوار جديد بين المساحات الفرعية والمناطق التّاريخية على طول حافة المحيط الهندي، ولا سيما عبر المحيط الهندي في إفريقيا. يربط مثل هذا الحوار بين النّطاقين “المحلّي” و”العالمي” باعتبارهما نطاقين مترابطين يمكن من خلالهما أن ينبثق مستقبل بيئي مشترك.
يُضيف هذا المؤتمر إلى الأجزاء الثّلاثة الأولى كجزء رابع وأخير من برامج المؤتمر المتعدّد الأجزاء تحت عنوان ” الأرخبيل كفكرة: الجّزر الإفريقية في المحيط الهندي “. يجمع هذا المؤتمر بأجزائه الأربعة العديد من العلماء والكُتّاب والفنّانين والنّاشطين من مختلف التّخصّصات لمعالجة وتسليط الضّوء على القوى المتعدّدة التي تشكّل حافة المحيط الهندي في إفريقيا. جاء الجّزء الأول من المؤتمر تحت عنوان: “إعادة تصوّر آليات القدرة على التّنقّل والقيود عليها في المحيط الهندي”؛ (عُقد في الشّارقة في 15-17 ديسمبر 2022). وجاء الجّزء الثّاني تحت عنوان: “إرث العرق والرّق في المحيطين الأطلسي والهندي” (وعُقد في زنجبار، 12-14 يونيو 2023). ويجيء الجّزء الثّالث منه تحت عنوان: “خيوط زاهية الألوان: العوالم المتشابكة للفنّ والثّقافة في غرب المحيط الهندي” (سيعقد في الشّارقة، 14-16 ديسمبر 2023).
يعكف على تنظيم موسم الدّولة هذا، بأجزائه الأربعة، ثُلة من كبار العلماء، وهم جيريمي بريستولدت، أستاذ التّاريخ في جامعة كاليفورنيا، سان دييغو؛ ورُقَيِّة مصطفى أبوشرف، أستاذة الأنثروبولوجيا بجامعة جورج تاون في قطر؛ وأوداي شاندرا، أستاذ مساعد في شؤون الحكم بجامعة جورج تاون في قطر.
.الدِّخول مفتوح مجانًا للجَّمهور. سارع بالتَّسجيل المسبق للحضور
سيُعقد المؤتمر باللغة الإنجليزية، مع توفر الترجمة الفورية باللغة العربية في الموقع.
علاوة على ذلك، سيتم بث المؤتمر مباشرة على قناة معهد أفريقيا الرسمية على اليوتيوب.
بدعمٍ من:
يسر معهد إفريقيا أن يقدّم مؤتمره الرّابع والأخير تحت عنوان: ” النُّظم البيئية المتشابكة والتّاريخ المترابط: حافة المحيط الهندي”، ضمن موسمه السّنوي، المكوّن من أربعة أجزاء، والذي يركّز على دولة بعينها. وهي مبادرة سنوية تحت عنوان (موسم دولة) تسعى لاستكشاف دولة أفريقية واحدة أو مجتمع بعينه من مجتمعات الشّتات الإفريقي من خلال مجموعة من البرامج العلمية والعامة.
يسر معهد إفريقيا أن يقدّم مؤتمره الرّابع والأخير تحت عنوان: ” النُّظم البيئية المتشابكة والتّاريخ المترابط: حافة المحيط الهندي”، ضمن موسمه السّنوي، المكوّن من أربعة أجزاء، والذي يركّز على دولة بعينها. وهي مبادرة سنوية تحت عنوان (موسم دولة) تسعى لاستكشاف دولة أفريقية واحدة أو مجتمع بعينه من مجتمعات الشّتات الإفريقي من خلال مجموعة من البرامج العلمية والعامة.
المحيط الهندي هو المحيط الأسرع احترارًا في العالم، ويشمل إقليمه، الذي يعرف باسم “حافة المحيط الهندي”، كل من السّاحل الشّرقي لإفريقيا، والخليج العربي، وشبه الجّزيرة الهندية، والبر الرّئيسي لجنوب شرق آسيا، وغرب أستراليا، ويعد موطنًا لمجتمعات متنوّعة ومترابطة في أنظمة بيئية هشّة، تنحو نحو التّحضّر بوتيرة متسارعة، ومهددة أيضًا بتسارع التّغيّر المناخي. وتواجه هذه الجّزر وسكانها في المحيط الهندي أزماتها البيئية الخاصة، حيث تستنزف النّماذج غير المستدامة للنّمو الاقتصادي، والتي غالبًا ما تكون مرتبطة بالسّياحة، الموارد الطّبيعية لتلك النُّظم البيئية بشكل مطرد. بين السّواحل والجّزر توجد مياه المحيط الزمردية، حيث تتعايش الحيوانات المهدّدة بالانقراض، مثل أبقار البحر (الأطوم) والسّلاحف العملاقة، مع آلاف الأنواع البحرية الصغيرة، من المحار إلى الأعشاب البحرية. يهدد ارتفاع درجة حرارة مياه المحيط الهندي، وارتفاع منسوبها، اليوم سبل العيش والموائل بقدر ما يهدد مستقبل أنواع بأكملها، ونُظم بيئية بالغة التّعقيد، من غابات المنغروف إلى المستنقعات المالحة. وتذكّرنا الأزمات العميقة التي تمر بها النُّظم البيئية اليوم أيضًا بتاريخ التّحديات البيئية الإقليمية ومبادرة المجتمعات السّاحلية وقدرتها على الصّمود في مواجهة الكوارث.
علاوة على ذلك، وبينما نعمد إلى توسيع مفهومنا عن ماهية “الاجتماعي” ليشمل “الفاعلين” من غير البشر، يجب علينا أيضًا أن نعمل على تفكيك الأفكار المقبول بها حول العدالة البيئية و/أو المناخية من عالم شمال الأطلسي بطرق تضمن المساواة والعدالة والوكالة للمجتمعات التي تعيش على البحر ومنه أيضًا. يسعى هذا المؤتمر، الذي يجمع بين مؤرّخي البيئة، وعلماء الأنثروبولوجيا، وعلماء المناخ، وعلماء الأحياء البحرية، إلى اجتراح حوار جديد بين المساحات الفرعية والمناطق التّاريخية على طول حافة المحيط الهندي، ولا سيما عبر المحيط الهندي في إفريقيا. يربط مثل هذا الحوار بين النّطاقين “المحلّي” و”العالمي” باعتبارهما نطاقين مترابطين يمكن من خلالهما أن ينبثق مستقبل بيئي مشترك.
يُضيف هذا المؤتمر إلى الأجزاء الثّلاثة الأولى كجزء رابع وأخير من برامج المؤتمر المتعدّد الأجزاء تحت عنوان ” الأرخبيل كفكرة: الجّزر الإفريقية في المحيط الهندي “. يجمع هذا المؤتمر بأجزائه الأربعة العديد من العلماء والكُتّاب والفنّانين والنّاشطين من مختلف التّخصّصات لمعالجة وتسليط الضّوء على القوى المتعدّدة التي تشكّل حافة المحيط الهندي في إفريقيا. جاء الجّزء الأول من المؤتمر تحت عنوان: “إعادة تصوّر آليات القدرة على التّنقّل والقيود عليها في المحيط الهندي”؛ (عُقد في الشّارقة في 15-17 ديسمبر 2022). وجاء الجّزء الثّاني تحت عنوان: “إرث العرق والرّق في المحيطين الأطلسي والهندي” (وعُقد في زنجبار، 12-14 يونيو 2023). ويجيء الجّزء الثّالث منه تحت عنوان: “خيوط زاهية الألوان: العوالم المتشابكة للفنّ والثّقافة في غرب المحيط الهندي” (سيعقد في الشّارقة، 14-16 ديسمبر 2023).
يعكف على تنظيم موسم الدّولة هذا، بأجزائه الأربعة، ثُلة من كبار العلماء، وهم جيريمي بريستولدت، أستاذ التّاريخ في جامعة كاليفورنيا، سان دييغو؛ ورُقَيِّة مصطفى أبوشرف، أستاذة الأنثروبولوجيا بجامعة جورج تاون في قطر؛ وأوداي شاندرا، أستاذ مساعد في شؤون الحكم بجامعة جورج تاون في قطر.
.الدِّخول مفتوح مجانًا للجَّمهور. سارع بالتَّسجيل المسبق للحضور
سيُعقد المؤتمر باللغة الإنجليزية، مع توفر الترجمة الفورية باللغة العربية في الموقع.
علاوة على ذلك، سيتم بث المؤتمر مباشرة على قناة معهد أفريقيا الرسمية على اليوتيوب.
بدعمٍ من:
اشترك في قائمتنا البريدية واحصل على آخر الأخبار من معهد إفريقيا