البحث في موقعنا الإلكتروني

يسر معهد إفريقيا أن يقدم مؤتمره الثّالث ضمن موسمه السنوي الذي يركّز على دولة بعينها – وهي مبادرة سنوية تحت عنوان (موسم دولة) لاستكشاف دولة أفريقية واحدة أو مجتمع بعينه من مجتمعات الشّتات الإفريقي من خلال مجموعة من البرامج العلمية والعامة. تشارك في تنظيم هذه النّدوة بعنوان ” خيوط زاهية الألوان: العوالم المتشابكة للفنّ والثّقافة في غرب المحيط الهندي”، كل من بريتا ماير، أستاذة مشاركة في تاريخ الفنون بجامعة نيويورك، ولورا فير، أستاذة التّاريخ الإفريقي، قسم الشّرق الأوسط. دراسات جنوب آسيا وإفريقيا، جامعة كولومبيا. وهو الجّزء الثّالث، من أربعة أجزاء، من مؤتمر متعدّد الفعاليات تحت عنوان “التّفكير في الأرخبيل: جزر المحيط الهندي في إفريقيا”، المقرّر عقده في الشّارقة في الفترة من 14 إلى 16 ديسمبر 2023.

تهدف ندوة: خيوط زاهية الألوان: العوالم المتشابكة للفنّ والثّقافة في غرب المحيط الهندي” إلى أن تتناول جزر منطقة غرب المحيط الهندي، والتي تمتد من سواحل شرق إفريقيا في كينيا وموزمبيق والصّومال وجنوب إفريقيا وتنزانيا إلى جزر القمر ومدغشقر وموريشيوس وسيشيل ومايوت وريونيون، لما لها من أهمية تاريخية، واجتماعية، وثقافية، واقتصادية. إن التّجوال عبر المحيط حول الإقليم من وإلى أرجائه المختلفة، حيث يتنقّل النّاس عبر المساحات الشّاسعة للمحيط الهندي، قد أفضى إلى حركة تفاعلات ثقافية بالغة الأهمية ونشوء اقتصادات صغيرة من التّبادل التّجاري. من بين الأشكال المختلفة للمعرفة الأنثروبولوجية حول القدرة على الاختراع المستقل والابتكار والانتشار والوساطة الثّقافية، توصلّنا إلى فهم أن هذه الجّزر لم تكن كيانات كريولية هجينة فحسب، بل كانت أيضًا مواقع مهمة للإبداع والخيال، كما يتّضح من الثّقافات الرّمزية والمادية، مثل تلك التي يتم التّعبير عنها في تنوّع اللغات والأعراق والطّقوس والعروض الأدائية، من بين الأشكال الفنّية الأخرى للتّعبير الإنساني.

لم تتجلّ تأثيرات دوائر المحيط الهندي بصورة أكثر وضوحًا في أي شكل من الأشكال مما كانت عليه في العوالم الجّمالية للإنتاج الفنّي والثّقافي. وكانت الرّياح الموسمية، التي يمكن التّنبؤ بمواقيتها، والتي شكّلت طابع الحياة الاجتماعية في الجّزر الإفريقية في المحيط الهندي، ذات أهمية اثنوجرافية وتاريخية كبيرة للمجتمعات المعنية. انتقلت مجموعة كبيرة من الأنماط والعمليات عبر مشاركة المعرفة الفنّية والثّقافية وتبادلها عبر انتقالها بين مختلف شواطئ حافة المحيط الهندي، مما أفضى إلى تبنّيها في مختلف المجتمعات المعنية، ذلك بممارستها وتقديسها أيضًا، بما يفصح عن خيال كوني مشترك وإبداع جماعي خصيب. من خلال الانتباه الفاحص للعبقرية الفنّية المثيرة للإعجاب وللحيوية الثّقافية لشعوب غرب المحيط الهندي، استطاعت المعارض الفنّية، والقيّمون على تنظيم هذ المعارض في جميع أنحاء أمريكا الشّمالية وأستراليا وأوروبا، أن تقدّم بعضًا من أبرز تجلّيات هذا الإرث التّقليدي الباذخ إلى الجّمهور الأوسع، مثلما فعلت بعض متاحف علم الآثار والأنثروبولوجيا. عُرضت منسوجات مدغشقر الحريرية الملّونة والمذهلة، المعروفة باسم (أكوتيفاهانا)، بكاملها في متحف أونتاريو الملكي، وكانت النّخب المحلّية ترتدي هذا النّوع من المنسوجات ذات يوم، وكانت تّقدَّم لكبار الشّخصيات كهدايا. وبالمثل، فقد ساهمت المعارض المماثلة، والتي اختلفت في نطاقها وحجمها، في توفير معرفة كبيرة حول منشأ الأشياء والمنتجات الثّقافية العديدة وكذلك تاريخها. تُعد سلسلة المعارض التي نظّمها معهد الفن المعاصر (ICA)، والتي تَعْرِض فنون إقليم الرّياح الموسمية، أحد الأمثلة التي لفتت الانتباه إلى الموارد الفنّية الثّمينة للجّزيرة.

من مجموعة واسعة من التّقاليد الفنّية الغنيّة في الموسيقى والتّصوير الفوتوغرافي والمسرح والرّقص والحياة الطّقسية وعروض تقمّص الرّوح، وذلك على سبيل المثال لا الحصر، ستتمحوّر زاوية التّناول في هذه النّدوة حول الإنتاج الفنّي والثّقافي في موضوعات رئيسية ذات أهمية حاسمة للباحثين في العلوم الإنسانية والاجتماعية. من خلال فك الرّموز الخفية للنّسيج المتشابك بشكل معقد لمجتمعات المحيط الهندي، فإننا نفحص الطّرق التي استطاعت بها هذه البراعة الفنّية تشكيل ذاتيات سكان الجّزيرة على المستويين الكوني والثّقافي. نهدف بتركيزنا على الحساسيات الجّمالية والمنطق الثّقافي إلى محاولة توسيع نطاق الهويات الأرخبيلية وأنماط صياغة الذّات للأفراد، والتي نتجت عن التّقارب بين البشر بصورة منهجية في جزر المحيط الهندي. سنعمل على وضع الأُطُر التّفسيرية لهذه الأنماط في سياق أسئلة معرفية أكبر حول الظّروف التي حدث فيها مثل هذه التّلاقح بين مجتمعات حافة المحيط الهندي. وهذا، بالضّرورة، سيشمل الانخراط في الإجابة على أسئلة حول مفاهيم مثل السّلطة، والتّمثيل، والإنتاج، والاستهلاك، وأنظمة الدّلالة النّاشئة من مجموعة من الأشكال والوعي الثّقافي. نسعى في تناولنا لهذا الموضوع، ” خيوط زاهية الألوان: العوالم المتشابكة للفنّ والثّقافة في غرب المحيط الهندي “، إلى دراسة مثل هذه التّيارات من خلال إلقاء نظرة فاحصة على العديد من الأساليب والمعاني والتّجارب والعروض الأدائية في المحيط الهندي، والتي أطلق عليه جوليا وماركوس فيرن، بما يليق به من وصف: “فضاء جمالي”.

سيجمع هذا المنتدى باحثين من مختلف التّخصّصات الأكاديمية والمواقع الجّغرافية للتفكّر والتّداول فيما أوضحه بيير بورديو، في كتابته عن التّمايز، بين رأس المال الرّمزي ورأس المال الثّقافي.  إن تركيزنا على إعادة النّظر في الأرخبيل كفكرة من شأنه أن يحسّن من فهمنا للفروق الدّقيقة في العلاقات الإنسانية. ستشتمل الفعالية على العروض التّقديمية والنّدوات والمنشورات، التي تتناول موضوع النّدوة، من وجهات نظر الأنثروبولوجيا والتّاريخ والفن والهندسة المعمارية ودراسات المتاحف وأثنوجرافيا الطّقوس والموسيقى والرّقص، حسبما تكرّس ضمن المعارف والممارسات التّخصّصية والمتعدّدة التخصّصات بشكل كامل.

يعكف على تنظيم موسم الدّولة هذا ثلة من كبار العلماء، وهم جيريمي بريستولدت، أستاذ التّاريخ في جامعة كاليفورنيا، سان دييغو؛ ورُقَيِّة مصطفى أبوشرف، أستاذة الأنثروبولوجيا بجامعة جورج تاون في قطر؛ وأوداي شاندرا، أستاذ مساعد في شؤون الحكم بجامعة جورج تاون في قطر.

موسم دولة هو فعالية مجانية ومتاح للجّمهور.
وسيتم الإعلان عن جدول أعمال هذا المؤتمر قريبًا.

يسر معهد إفريقيا أن يقدم مؤتمره الثّالث ضمن موسمه السنوي الذي يركّز على دولة بعينها – وهي مبادرة سنوية تحت عنوان (موسم دولة) لاستكشاف دولة أفريقية واحدة أو مجتمع بعينه من مجتمعات الشّتات الإفريقي من خلال مجموعة من البرامج العلمية والعامة. تشارك في تنظيم هذه النّدوة بعنوان ” خيوط زاهية الألوان: العوالم المتشابكة للفنّ والثّقافة في غرب المحيط الهندي”، كل من بريتا ماير، أستاذة مشاركة في تاريخ الفنون بجامعة نيويورك، ولورا فير، أستاذة التّاريخ الإفريقي، قسم الشّرق الأوسط. دراسات جنوب آسيا وإفريقيا، جامعة كولومبيا. وهو الجّزء الثّالث، من أربعة أجزاء، من مؤتمر متعدّد الفعاليات تحت عنوان “التّفكير في الأرخبيل: جزر المحيط الهندي في إفريقيا”، المقرّر عقده في الشّارقة في الفترة من 14 إلى 16 ديسمبر 2023.

يسر معهد إفريقيا أن يقدم مؤتمره الثّالث ضمن موسمه السنوي الذي يركّز على دولة بعينها – وهي مبادرة سنوية تحت عنوان (موسم دولة) لاستكشاف دولة أفريقية واحدة أو مجتمع بعينه من مجتمعات الشّتات الإفريقي من خلال مجموعة من البرامج العلمية والعامة. تشارك في تنظيم هذه النّدوة بعنوان ” خيوط زاهية الألوان: العوالم المتشابكة للفنّ والثّقافة في غرب المحيط الهندي”، كل من بريتا ماير، أستاذة مشاركة في تاريخ الفنون بجامعة نيويورك، ولورا فير، أستاذة التّاريخ الإفريقي، قسم الشّرق الأوسط. دراسات جنوب آسيا وإفريقيا، جامعة كولومبيا. وهو الجّزء الثّالث، من أربعة أجزاء، من مؤتمر متعدّد الفعاليات تحت عنوان “التّفكير في الأرخبيل: جزر المحيط الهندي في إفريقيا”، المقرّر عقده في الشّارقة في الفترة من 14 إلى 16 ديسمبر 2023.

تهدف ندوة: خيوط زاهية الألوان: العوالم المتشابكة للفنّ والثّقافة في غرب المحيط الهندي” إلى أن تتناول جزر منطقة غرب المحيط الهندي، والتي تمتد من سواحل شرق إفريقيا في كينيا وموزمبيق والصّومال وجنوب إفريقيا وتنزانيا إلى جزر القمر ومدغشقر وموريشيوس وسيشيل ومايوت وريونيون، لما لها من أهمية تاريخية، واجتماعية، وثقافية، واقتصادية. إن التّجوال عبر المحيط حول الإقليم من وإلى أرجائه المختلفة، حيث يتنقّل النّاس عبر المساحات الشّاسعة للمحيط الهندي، قد أفضى إلى حركة تفاعلات ثقافية بالغة الأهمية ونشوء اقتصادات صغيرة من التّبادل التّجاري. من بين الأشكال المختلفة للمعرفة الأنثروبولوجية حول القدرة على الاختراع المستقل والابتكار والانتشار والوساطة الثّقافية، توصلّنا إلى فهم أن هذه الجّزر لم تكن كيانات كريولية هجينة فحسب، بل كانت أيضًا مواقع مهمة للإبداع والخيال، كما يتّضح من الثّقافات الرّمزية والمادية، مثل تلك التي يتم التّعبير عنها في تنوّع اللغات والأعراق والطّقوس والعروض الأدائية، من بين الأشكال الفنّية الأخرى للتّعبير الإنساني.

لم تتجلّ تأثيرات دوائر المحيط الهندي بصورة أكثر وضوحًا في أي شكل من الأشكال مما كانت عليه في العوالم الجّمالية للإنتاج الفنّي والثّقافي. وكانت الرّياح الموسمية، التي يمكن التّنبؤ بمواقيتها، والتي شكّلت طابع الحياة الاجتماعية في الجّزر الإفريقية في المحيط الهندي، ذات أهمية اثنوجرافية وتاريخية كبيرة للمجتمعات المعنية. انتقلت مجموعة كبيرة من الأنماط والعمليات عبر مشاركة المعرفة الفنّية والثّقافية وتبادلها عبر انتقالها بين مختلف شواطئ حافة المحيط الهندي، مما أفضى إلى تبنّيها في مختلف المجتمعات المعنية، ذلك بممارستها وتقديسها أيضًا، بما يفصح عن خيال كوني مشترك وإبداع جماعي خصيب. من خلال الانتباه الفاحص للعبقرية الفنّية المثيرة للإعجاب وللحيوية الثّقافية لشعوب غرب المحيط الهندي، استطاعت المعارض الفنّية، والقيّمون على تنظيم هذ المعارض في جميع أنحاء أمريكا الشّمالية وأستراليا وأوروبا، أن تقدّم بعضًا من أبرز تجلّيات هذا الإرث التّقليدي الباذخ إلى الجّمهور الأوسع، مثلما فعلت بعض متاحف علم الآثار والأنثروبولوجيا. عُرضت منسوجات مدغشقر الحريرية الملّونة والمذهلة، المعروفة باسم (أكوتيفاهانا)، بكاملها في متحف أونتاريو الملكي، وكانت النّخب المحلّية ترتدي هذا النّوع من المنسوجات ذات يوم، وكانت تّقدَّم لكبار الشّخصيات كهدايا. وبالمثل، فقد ساهمت المعارض المماثلة، والتي اختلفت في نطاقها وحجمها، في توفير معرفة كبيرة حول منشأ الأشياء والمنتجات الثّقافية العديدة وكذلك تاريخها. تُعد سلسلة المعارض التي نظّمها معهد الفن المعاصر (ICA)، والتي تَعْرِض فنون إقليم الرّياح الموسمية، أحد الأمثلة التي لفتت الانتباه إلى الموارد الفنّية الثّمينة للجّزيرة.

من مجموعة واسعة من التّقاليد الفنّية الغنيّة في الموسيقى والتّصوير الفوتوغرافي والمسرح والرّقص والحياة الطّقسية وعروض تقمّص الرّوح، وذلك على سبيل المثال لا الحصر، ستتمحوّر زاوية التّناول في هذه النّدوة حول الإنتاج الفنّي والثّقافي في موضوعات رئيسية ذات أهمية حاسمة للباحثين في العلوم الإنسانية والاجتماعية. من خلال فك الرّموز الخفية للنّسيج المتشابك بشكل معقد لمجتمعات المحيط الهندي، فإننا نفحص الطّرق التي استطاعت بها هذه البراعة الفنّية تشكيل ذاتيات سكان الجّزيرة على المستويين الكوني والثّقافي. نهدف بتركيزنا على الحساسيات الجّمالية والمنطق الثّقافي إلى محاولة توسيع نطاق الهويات الأرخبيلية وأنماط صياغة الذّات للأفراد، والتي نتجت عن التّقارب بين البشر بصورة منهجية في جزر المحيط الهندي. سنعمل على وضع الأُطُر التّفسيرية لهذه الأنماط في سياق أسئلة معرفية أكبر حول الظّروف التي حدث فيها مثل هذه التّلاقح بين مجتمعات حافة المحيط الهندي. وهذا، بالضّرورة، سيشمل الانخراط في الإجابة على أسئلة حول مفاهيم مثل السّلطة، والتّمثيل، والإنتاج، والاستهلاك، وأنظمة الدّلالة النّاشئة من مجموعة من الأشكال والوعي الثّقافي. نسعى في تناولنا لهذا الموضوع، ” خيوط زاهية الألوان: العوالم المتشابكة للفنّ والثّقافة في غرب المحيط الهندي “، إلى دراسة مثل هذه التّيارات من خلال إلقاء نظرة فاحصة على العديد من الأساليب والمعاني والتّجارب والعروض الأدائية في المحيط الهندي، والتي أطلق عليه جوليا وماركوس فيرن، بما يليق به من وصف: “فضاء جمالي”.

سيجمع هذا المنتدى باحثين من مختلف التّخصّصات الأكاديمية والمواقع الجّغرافية للتفكّر والتّداول فيما أوضحه بيير بورديو، في كتابته عن التّمايز، بين رأس المال الرّمزي ورأس المال الثّقافي.  إن تركيزنا على إعادة النّظر في الأرخبيل كفكرة من شأنه أن يحسّن من فهمنا للفروق الدّقيقة في العلاقات الإنسانية. ستشتمل الفعالية على العروض التّقديمية والنّدوات والمنشورات، التي تتناول موضوع النّدوة، من وجهات نظر الأنثروبولوجيا والتّاريخ والفن والهندسة المعمارية ودراسات المتاحف وأثنوجرافيا الطّقوس والموسيقى والرّقص، حسبما تكرّس ضمن المعارف والممارسات التّخصّصية والمتعدّدة التخصّصات بشكل كامل.

يعكف على تنظيم موسم الدّولة هذا ثلة من كبار العلماء، وهم جيريمي بريستولدت، أستاذ التّاريخ في جامعة كاليفورنيا، سان دييغو؛ ورُقَيِّة مصطفى أبوشرف، أستاذة الأنثروبولوجيا بجامعة جورج تاون في قطر؛ وأوداي شاندرا، أستاذ مساعد في شؤون الحكم بجامعة جورج تاون في قطر.

موسم دولة هو فعالية مجانية ومتاح للجّمهور.
وسيتم الإعلان عن جدول أعمال هذا المؤتمر قريبًا.

ابق على تواصل

اشترك في قائمتنا البريدية واحصل على آخر الأخبار من معهد إفريقيا

تابعنا