ضمن سلسلة محاضرات زملاء الأبحاث للزَّمالات العليا وما بعد الدِّكتوراه، تقدِّم كارولين دينارد ندوة بعنوان: خطوط التَّأثير: إفريقيا، توني موريسون، والشَّتات الإفريقي“. تقضي دينارد حاليًا فترة زمالة توني موريسون العليا في أدب الشَّتات الإفريقي والدِّراسات الثَّقافية في معهد إفريقيا، جامعة الدِّراسات العالمية، وهي أيضًا مؤسِّسة ورئيسة مجلس إدارة جمعية توني موريسون. ستقام النَّدوة في يوم الخميس 4 ديسمبر 2025 من السَّاعة 12:30 إلى 2:30 ظهرًا في قاعة المحاضرات العامة في معهد إفريقيا.
ستدير الجلسة فيلاثيا بولتون الأستاذة المشاركة في الأدب الإفريقي وأدب الشَّتات الإفريقي والدِّراسات الثَّقافية، في معهد إفريقيا، جامعة الدِّراسات العالمية
ستستكشف هذه المحاضرة الطُّرق التي استطاعت من خلالها توني موريسون، الكاتبة الأمريكية من أصول إفريقية، والتي لا تربطها بالقارة صلة مباشرة، مثل العديد من الأمريكيين من أصول إفريقية، أن تجد صلات بإفريقيا من خلال الأثار الثَّقافية التي نجت من التَّلاشي بعد رحلة العبور الأطلسية. استلهمت موريسون هذه الآثار الثَّقافية الباقية من القصص والأساطير التي رواها لها أفراد عائلتها؛ ومن ذاكرتها لإيقاع اللغة وصورها اليومية لدى السُّود؛ ومن قيم المجتمع وتوقُّعاته؛ ومن الرِّموز والأسماء والعبارات الإفريقية التي أوشكت على أن تُنسى؛ ومن ملاحظاتها عن المكانة الموقَّرة للأسلاف في حياة المجتمع الأمريكي الإفريقي.
كما وجدت موريسون مثل هذه الصَّلات في أعمال كتّاب أفارقة مثل تشينوا أتشيبي، وبيسي هيد، ووول شوينكا؛ وفي محادثاتها مع فلاسفة مثل جون مبِّيتي؛ ومن خلال أبحاثها الخاصة. إن هذه الأثار الثَّقافية التي لم تُنس—القصص المروية والمتناقلة، والرِّموز، والأساطير، وإيقاعات إفريقيا—قد صارت، كما تشير النَّاقدة لا فينا جينينغز، “المعايير الحاسمة للسِّمات المميّزة للسَّواد، والتي تجسِّدها رواياتها عن حياة الأميركيين الأفارقة من النَّاحية الأسلوبية” (جينينغز، فكرة إفريقيا، 2008). وقد أصبحت هذه العناصر أيضًا الأساس للهُويِّة الجديدة والتَّشكُّلات الثَّقافية التي ابتكرها الأمريكيون من أصل إفريقي لأنفسهم في الولايات المتَّحدة.
توضِّح موريسون: “من الأشياء المهملة والملقاة جانبًا، اخترعوا كل شيء: موسيقى أصبحت موسيقى لكل العالم، وأسلوبًا، وطريقة في الحديث خاصة بهم، ونمط مميز للعلاقات فيما بينهم، والأهم من ذلك طرائق نفسية للتَّعامل مع كل ذلك.” («السُّود، الحداثة، والجنوب الأمريكي: مقابلة»، دراسات في المخيّلة الأدبية، 1998). وتتابع موريسون موضحةً مقاصدها الفنية والسِّياسية: “إنني أفكّر مليًّا وبعناية فيما ينبغي لرواياتي أن تُنجزه؛ في الدَّور الذي يمكن أن تؤدِّيه، وفي الكيفية التي يمكن أن تُسهم بها في توسيع الفهم، وتعميق الوعي، وإعادة الاعتبار للخبرات والعناصر الثَّقافية الإفريقية الأصل والتي طال تهميشها. ينبغي لها أن توضِّح الأدوار التي باتت مطموسة، وأن تُحدِّد ما كان نافعًا في الماضي وما لم يكن كذلك، وأن تُقدِّم ما يغذِّي الرَّوح. إنني أحب أن أزيل الغبار عن اللغة، وأن أنفض الغبار عن الأساطير، وأتأمَّلها عن كثب لأرى ما قد تُخفيه.” (“يجب ألا تُرهق اللغة: مقابلة”، ضمن حوارات مع توني موريسون، ١٩٩٤).
ستؤكِّد هذه المحاضرة على دور موريسون بوصفها جسرًا ثقافيًا، ومن خلال قراءة تحليلية متأنية لاستخدامها للأساطير في اثنتين من رواياتها، أنشودة سليمان (1977) وطفل القطران (1981)، تسعى دينارد أن تُبيِّن كيف تسلِّط موريسون الضَّوء على المعنى الكامن وراء هذه الأساطير، وكيف تُقدِّم تلك المعاني تعليقًا ثقافيًا مهمًا على أدوار وتطلعات الرِّجال والنِّساء الأمريكيين من أصل إفريقي أثناء حقبة العبودية والفصل العنصري في الولايات المتَّحدة. باستخدام الأبحاث العلمية لكل من روسيو كوبو بينيرو، وأشلي هاريس، وستيلاماريس كوسير، ستختتم المحاضرة بإظهار تأثير المشروع الثَّقافي والسِّياسي لموريسون على أعمال جيل جديد من الكُتَّاب والفنانين والموسيقيين من إفريقيا والشَّتات الإفريقي، وكيف أن مشروعها هذا يستند بشكل كبير إلى استلهامها للأثار الثَّقافية الإفريقية الأصل التي لم تُنس، والكشف عن الأعباء الجسدية والنَّفسية المرهقة للعبودية والاستعمار.
تشتهر كارولين دينارد بأنها المؤسِّسة لجمعية توني موريسون ورئيسة مجلس أمنائها. انضمَّت دينارد لمعهد إفريقيا، جامعة كزميلة باحثة بعد نيلها زمالة توني موريسون العليا (2025) في أدب الشَّتات الإفريقي والدِّراسات الثَّقافية في معهد إفريقيا، جامعة الدِّراسات العالمية. تُعد دينارد باحثة وتربوية وحارسة منذ زمن طويل لإرث موريسون الأدبي، وقد كرَّست عقودًا لتعزيز دراسة الأدب الأمريكي الإفريقي وفهمه لدى الجمهور، مع تركيز خاص على أعمال موريسون. أقرأ المزيد.
تشغل فيلاثيا بولتون منصب أستاذة مشاركة في الأدب الإفريقي وأدب الشَّتات الإفريقي والدِّراسات الثَّقافية، في معهد إفريقيا، جامعة الدِّراسات العالمية. وقد كانت أول من نالت زمالة توني موريسون العليا عند تدشينها لأول مرة (2023-2024). تركِّز في أبحاثها على الأدب الأمريكي الإفريقي، والنَّظرية النَّسوية السُّوداء، والإرث الثَّقافي والسِّياسي لحركة الحقوق المدنية. أقرأ المزيد
ضمن سلسلة محاضرات زملاء الأبحاث للزَّمالات العليا وما بعد الدِّكتوراه، تقدِّم كارولين دينارد ندوة بعنوان: خطوط التَّأثير: إفريقيا، توني موريسون، والشَّتات الإفريقي“. تقضي دينارد حاليًا فترة زمالة توني موريسون العليا في أدب الشَّتات الإفريقي والدِّراسات الثَّقافية في معهد إفريقيا، جامعة الدِّراسات العالمية، وهي أيضًا مؤسِّسة ورئيسة مجلس إدارة جمعية توني موريسون. ستقام النَّدوة في يوم الخميس 4 ديسمبر 2025 من السَّاعة 12:30 إلى 2:30 ظهرًا في قاعة المحاضرات العامة في معهد إفريقيا.
ضمن سلسلة محاضرات زملاء الأبحاث للزَّمالات العليا وما بعد الدِّكتوراه، تقدِّم كارولين دينارد ندوة بعنوان: خطوط التَّأثير: إفريقيا، توني موريسون، والشَّتات الإفريقي“. تقضي دينارد حاليًا فترة زمالة توني موريسون العليا في أدب الشَّتات الإفريقي والدِّراسات الثَّقافية في معهد إفريقيا، جامعة الدِّراسات العالمية، وهي أيضًا مؤسِّسة ورئيسة مجلس إدارة جمعية توني موريسون. ستقام النَّدوة في يوم الخميس 4 ديسمبر 2025 من السَّاعة 12:30 إلى 2:30 ظهرًا في قاعة المحاضرات العامة في معهد إفريقيا.
ستدير الجلسة فيلاثيا بولتون الأستاذة المشاركة في الأدب الإفريقي وأدب الشَّتات الإفريقي والدِّراسات الثَّقافية، في معهد إفريقيا، جامعة الدِّراسات العالمية
ستستكشف هذه المحاضرة الطُّرق التي استطاعت من خلالها توني موريسون، الكاتبة الأمريكية من أصول إفريقية، والتي لا تربطها بالقارة صلة مباشرة، مثل العديد من الأمريكيين من أصول إفريقية، أن تجد صلات بإفريقيا من خلال الأثار الثَّقافية التي نجت من التَّلاشي بعد رحلة العبور الأطلسية. استلهمت موريسون هذه الآثار الثَّقافية الباقية من القصص والأساطير التي رواها لها أفراد عائلتها؛ ومن ذاكرتها لإيقاع اللغة وصورها اليومية لدى السُّود؛ ومن قيم المجتمع وتوقُّعاته؛ ومن الرِّموز والأسماء والعبارات الإفريقية التي أوشكت على أن تُنسى؛ ومن ملاحظاتها عن المكانة الموقَّرة للأسلاف في حياة المجتمع الأمريكي الإفريقي.
كما وجدت موريسون مثل هذه الصَّلات في أعمال كتّاب أفارقة مثل تشينوا أتشيبي، وبيسي هيد، ووول شوينكا؛ وفي محادثاتها مع فلاسفة مثل جون مبِّيتي؛ ومن خلال أبحاثها الخاصة. إن هذه الأثار الثَّقافية التي لم تُنس—القصص المروية والمتناقلة، والرِّموز، والأساطير، وإيقاعات إفريقيا—قد صارت، كما تشير النَّاقدة لا فينا جينينغز، “المعايير الحاسمة للسِّمات المميّزة للسَّواد، والتي تجسِّدها رواياتها عن حياة الأميركيين الأفارقة من النَّاحية الأسلوبية” (جينينغز، فكرة إفريقيا، 2008). وقد أصبحت هذه العناصر أيضًا الأساس للهُويِّة الجديدة والتَّشكُّلات الثَّقافية التي ابتكرها الأمريكيون من أصل إفريقي لأنفسهم في الولايات المتَّحدة.
توضِّح موريسون: “من الأشياء المهملة والملقاة جانبًا، اخترعوا كل شيء: موسيقى أصبحت موسيقى لكل العالم، وأسلوبًا، وطريقة في الحديث خاصة بهم، ونمط مميز للعلاقات فيما بينهم، والأهم من ذلك طرائق نفسية للتَّعامل مع كل ذلك.” («السُّود، الحداثة، والجنوب الأمريكي: مقابلة»، دراسات في المخيّلة الأدبية، 1998). وتتابع موريسون موضحةً مقاصدها الفنية والسِّياسية: “إنني أفكّر مليًّا وبعناية فيما ينبغي لرواياتي أن تُنجزه؛ في الدَّور الذي يمكن أن تؤدِّيه، وفي الكيفية التي يمكن أن تُسهم بها في توسيع الفهم، وتعميق الوعي، وإعادة الاعتبار للخبرات والعناصر الثَّقافية الإفريقية الأصل والتي طال تهميشها. ينبغي لها أن توضِّح الأدوار التي باتت مطموسة، وأن تُحدِّد ما كان نافعًا في الماضي وما لم يكن كذلك، وأن تُقدِّم ما يغذِّي الرَّوح. إنني أحب أن أزيل الغبار عن اللغة، وأن أنفض الغبار عن الأساطير، وأتأمَّلها عن كثب لأرى ما قد تُخفيه.” (“يجب ألا تُرهق اللغة: مقابلة”، ضمن حوارات مع توني موريسون، ١٩٩٤).
ستؤكِّد هذه المحاضرة على دور موريسون بوصفها جسرًا ثقافيًا، ومن خلال قراءة تحليلية متأنية لاستخدامها للأساطير في اثنتين من رواياتها، أنشودة سليمان (1977) وطفل القطران (1981)، تسعى دينارد أن تُبيِّن كيف تسلِّط موريسون الضَّوء على المعنى الكامن وراء هذه الأساطير، وكيف تُقدِّم تلك المعاني تعليقًا ثقافيًا مهمًا على أدوار وتطلعات الرِّجال والنِّساء الأمريكيين من أصل إفريقي أثناء حقبة العبودية والفصل العنصري في الولايات المتَّحدة. باستخدام الأبحاث العلمية لكل من روسيو كوبو بينيرو، وأشلي هاريس، وستيلاماريس كوسير، ستختتم المحاضرة بإظهار تأثير المشروع الثَّقافي والسِّياسي لموريسون على أعمال جيل جديد من الكُتَّاب والفنانين والموسيقيين من إفريقيا والشَّتات الإفريقي، وكيف أن مشروعها هذا يستند بشكل كبير إلى استلهامها للأثار الثَّقافية الإفريقية الأصل التي لم تُنس، والكشف عن الأعباء الجسدية والنَّفسية المرهقة للعبودية والاستعمار.
تشتهر كارولين دينارد بأنها المؤسِّسة لجمعية توني موريسون ورئيسة مجلس أمنائها. انضمَّت دينارد لمعهد إفريقيا، جامعة كزميلة باحثة بعد نيلها زمالة توني موريسون العليا (2025) في أدب الشَّتات الإفريقي والدِّراسات الثَّقافية في معهد إفريقيا، جامعة الدِّراسات العالمية. تُعد دينارد باحثة وتربوية وحارسة منذ زمن طويل لإرث موريسون الأدبي، وقد كرَّست عقودًا لتعزيز دراسة الأدب الأمريكي الإفريقي وفهمه لدى الجمهور، مع تركيز خاص على أعمال موريسون. أقرأ المزيد.
تشغل فيلاثيا بولتون منصب أستاذة مشاركة في الأدب الإفريقي وأدب الشَّتات الإفريقي والدِّراسات الثَّقافية، في معهد إفريقيا، جامعة الدِّراسات العالمية. وقد كانت أول من نالت زمالة توني موريسون العليا عند تدشينها لأول مرة (2023-2024). تركِّز في أبحاثها على الأدب الأمريكي الإفريقي، والنَّظرية النَّسوية السُّوداء، والإرث الثَّقافي والسِّياسي لحركة الحقوق المدنية. أقرأ المزيد
اشترك في قائمتنا البريدية واحصل على آخر الأخبار من معهد إفريقيا