يقدِّم معهد إفريقيا؛ جامعة الدِّراسات العالمية هذه النَّدوة ضمن برنامجه تحت عنوان: من دراسات المنطقة إلى الدِّراسات العالمية، وهو من ضمن مقرَّرات برنامجه لنيل درجة الدِّكتوراه في الدِّراسات العالمية. ستنُظَّم ضمن هذه السِّلسلة أربع ندوات  خلال الفصل الدِّراسي الواحد، وسوف يقدِّمها ويؤمّها ثُّلة من العلماء المتميزين في الدِّراسات الخاصة بإفريقيا، آسيا و مجتمعات الشَّتات الإفريقي والأسيوي، ممن ينخرطون في تقديم أبحاث تتناول القضايا الأكثر إلحاحًا في الدِّراسات العالمية.

تأتي النَّدوة الأولى ضمن هذه السلسلة تحت عنوان: موضعة الأفارقة في المشهد العالمي: الصُّور، الاختراعات، المعاني، والتي يقدِّمها مامدو ديوف، الاستاذ الزَّائر في تاريخ إفريقيا في معهد إفريقيا؛ جامعة الدِّراسات العالمية. يشغل مامدو ديوف منصب استاذ كرسي أسرة ليتنر في الدِّراسات الإفريقية وأستاذ الدِّراسات الإفريقية والتَّاريخ في جامعة كولومبيا. وتدير النَّدوة الاستاذة إيمي نياق، الاستاذة المشاركة في العلوم السِّياسية في معهد إفريقيا؛ جامعة الدِّراسات العالمية.

انضمَّ إلينا في يوم الخميس 25 سبتمبر من السَّاعة 12:30 إلى السَّاعة 2:30 في قاعة المحاضرات العامة.  الدُّخول مجانًا ومفتوح للجمهور، ويرجى التَّسجيل المسبق لضمان الحضور.

ملخص

لقد كان استعمار إفريقيا من قبل القوى الأوروبية مستمرًا ومعزَّزًا من خلال اختراع التَّسلسل الهرمي العنصري، ومجموعة من العمليات التي تم من خلالها تجريد المجتمعات الإفريقية من ثقافاتها ومن ثمَّ عزلها. ولدحض هذا المصادرة والنَّفي، اجتهد الأفارقة، رجالًا ونساءً، في بإنتاج روايات مضادة (أدبية، بصرية، أدائية…) ل “مهمة جلب المدنية” الغربية للقارة.

لقد أعادوا تفعيل السَّرديات التَّاريخية الشَّفوية، وعمدوا إلى إحياء الثَّقافات المادية التي تم تجاهلها طويلًا، وبالتَّالي عبَّروا عن الخيوط المشتركة بين المجتمعات الإفريقية/السُّوداء، وعن تنوُّعها في الوقت نفسه. سعت هذه السرديات الإفريقية والسُّوداء عن إفريقيا إلى انتزاع وترسيخ مكانتها الخاصة بها في سياق التَّاريخ العالمي المعاد تعريفه. وطعنت صحة  الادعاء الأوروبي الحصري بالسَّيطرة على مفهوم الزَّمن. بالنِّسبة لإفريقيا والشَّتات الإفريقي، فإن استعادة السَّيطرة على كتابة تاريخ إفريقيا وعلى أطروحات العلوم الإنسانية المتعلِّقة بإفريقيا قد عنت ضرورة  الإصرار على التَّكافؤ الثَّقافي والإبداعي والتَّأريخي، وتأكيد تنوُّع السَّرديات حول القواسم الثَّقافية المشتركة وكذلك الحداثات.

إن دراسة وتفسير تاريخ إفريقيا والشُّعوب من ذوي الأصول الإفريقية يستلزمان، بالضَّرورة، مراجعة تاريخ العالم. بدأ دخول إفريقيا في “زمن العالم” مع المرحلة الأولى من العولمة في القرن الخامس عشر. ويتطلَّب إدراج إفريقيا في تاريخية العالم تغيير تفسيرات أوروبا لثقافتها الخاصة وثقافات الآخرين. من خلال دراسة الثَّقافات الإفريقية والأحداث التي ميَّزت تواصل إفريقيا مع البحر الأبيض المتوسِّط، والعالم الإسلامي، والمحيط الهندي، وعالم المحيط الأطلسي، قدَّم المثقَّفون والفنانون الأفارقة/السُّود تفسيراتهم للثَّقافات الإنسانية والحركات التَّاريخية بشكل واسع وشامل. هذا التَّسلسل التَّاريخي/النِّسبية الفكرية يتطلَّب مراجعة شاملة للتَّاريخ—بوصفه سردًا، ومنهجًا تعليميًا، وانضباطًا علميًا، ومؤسَّسة— وذلك من أجل تصحيح الأخطاء وإصلاح التَّحريفات الفاضحة.

يستكشف عرض البروفيسور مامادو كيف تتبَّع المثقَّفون والفنانون الأفارقة/السُّود المناورات التي استبعدت إفريقيا من مسار الحضارة (عمليات المصادرة والنَّفي؛ إنشاء وتفكيك المكتبات/الأرشيفات الإفريقية) والشَّخصيات المضادة التي تولَّدت عن استرجاع التَّاريخ المفقود والمشوه والمطموس عمدًا للشُّعوب غير الغربية – “تلك الشُّعوب التي بلا تاريخ” والتي فشلت السَّرديات الغربية في تفسيرها. كان كل طموحهم هو استعادة تاريخهم من أجل ماضٍ أكثر شمولاً، وإعادة تشكيل التَّصوُّرات المختلفة للعالمية؛ لانتزاع السَّردية الإفريقية/السُّوداء عن الخطاب الفوقي الغربي، وتفكيك الاقتران الثُّنائي بين التَّنوير الغربي والجهالة الإفريقية/السُّوداء. تحت أي ظروف وسياقات، وبأي لغات، تمكَّن المفكِّرون والفنانون الأفارقة/السُّود من تطوير ما أسمته توني موريسون «تعليقًا إفريقيًا» — تعليق يمنح صوتًا لمجتمعات الأفارقة/السُّود، ويستعيد فاعلية الفاعلين الأفارقة/السُّود، وفي الوقت نفسه يعيد تعريف سياقات وأشكال وأنماط ومؤسَّسات ولغات إنتاج المعرفة؟ إنهم يؤدُّون هذا العمل ليس لمجرد توثيق التَّاريخ؛ بل استطاعوا، بشكل فعَّال ونشط، الاستحواذ على السَّرديات التي خدمت المصالح الإمبريالية وقوضوها، وهي السَّرديات التي عمدت إلى تهميش وإسكات تواريخ الشُّعوب المُسْتَعْمَرة، وذلك من أجل فك الارتباط بين االعالمية والحداثة من جهة، والثَّقافة الغربية والمسيحية من جهة أخرى.

المتحدِّث

مامدو ديوف هو أستاذ عائلة لايتنر في الدِّراسات الإفريقية ، وأستاذ الدِّراسات الإفريقية والتَّاريخ في جامعة كولومبيا. يشغل حاليًا منصب أستاذ زائر في التَّاريخ الإفريقي في معهد إفريقيا، جامعة الدِّراسات العالمية، إضافةً إلى عضويته في المجلس الاستشاري لمعهد إفريقيا.

مديرة النَّدوة

تشغل نيانق وظيفة استاذة مشاركة في العلوم السِّياسية في معهد إفريقيا؛ جامعة الدِّراسات العالمية.  نُشرت أعمالها البحثية في العديد من المجلات العلمية، مثل مجلة العلاقات الدَّولية ؛ ومجلة البدائل ؛ ومجلة السِّياسة ؛ ومجلة الدِّراسات الإفريقية؛ ومجلة التَّاريخ الاقتصادي لإفريقيا ؛ ومجلة دراسات الطُّقوس ، بالإضافة على العديد من الكتب المحرَّرة. تشغل حاليًا منصب محرِّرة عدد خاص فيمجلة  العلاقات الدَّولية التَّعددية. اقرأ المزيد.

 

باب القبول لبرنامج الدِّكتوراه في الدِّراسات العالمية، لخريف 2026، في جامعة الدِّراسات العالمية، مفتوح الآن.

توفِّر هذه النَّدوة  الفرصة لطلَّاب الدِّكتوراه للتَّفاعل المباشر مع أعضاء هيئة التَّدريس والزُّملاء الباحثين والطُّلَّاب؛ وخوض تجربة أجواء التَّبادل الأكاديمي؛ واكتساب فهم أعمق للخطاب الفكري الذي يميِّز البرنامج.

يقدِّم معهد إفريقيا؛ جامعة الدِّراسات العالمية هذه النَّدوة ضمن برنامجه تحت عنوان: من دراسات المنطقة إلى الدِّراسات العالمية، وهو من ضمن مقرَّرات برنامجه لنيل درجة الدِّكتوراه في الدِّراسات العالمية. ستنُظَّم ضمن هذه السِّلسلة أربع ندوات  خلال الفصل الدِّراسي الواحد، وسوف يقدِّمها ويؤمّها ثُّلة من العلماء المتميزين في الدِّراسات الخاصة بإفريقيا، آسيا و مجتمعات الشَّتات الإفريقي والأسيوي، ممن ينخرطون في تقديم أبحاث تتناول القضايا الأكثر إلحاحًا في الدِّراسات العالمية.

يقدِّم معهد إفريقيا؛ جامعة الدِّراسات العالمية هذه النَّدوة ضمن برنامجه تحت عنوان: من دراسات المنطقة إلى الدِّراسات العالمية، وهو من ضمن مقرَّرات برنامجه لنيل درجة الدِّكتوراه في الدِّراسات العالمية. ستنُظَّم ضمن هذه السِّلسلة أربع ندوات  خلال الفصل الدِّراسي الواحد، وسوف يقدِّمها ويؤمّها ثُّلة من العلماء المتميزين في الدِّراسات الخاصة بإفريقيا، آسيا و مجتمعات الشَّتات الإفريقي والأسيوي، ممن ينخرطون في تقديم أبحاث تتناول القضايا الأكثر إلحاحًا في الدِّراسات العالمية.

تأتي النَّدوة الأولى ضمن هذه السلسلة تحت عنوان: موضعة الأفارقة في المشهد العالمي: الصُّور، الاختراعات، المعاني، والتي يقدِّمها مامدو ديوف، الاستاذ الزَّائر في تاريخ إفريقيا في معهد إفريقيا؛ جامعة الدِّراسات العالمية. يشغل مامدو ديوف منصب استاذ كرسي أسرة ليتنر في الدِّراسات الإفريقية وأستاذ الدِّراسات الإفريقية والتَّاريخ في جامعة كولومبيا. وتدير النَّدوة الاستاذة إيمي نياق، الاستاذة المشاركة في العلوم السِّياسية في معهد إفريقيا؛ جامعة الدِّراسات العالمية.

انضمَّ إلينا في يوم الخميس 25 سبتمبر من السَّاعة 12:30 إلى السَّاعة 2:30 في قاعة المحاضرات العامة.  الدُّخول مجانًا ومفتوح للجمهور، ويرجى التَّسجيل المسبق لضمان الحضور.

ملخص

لقد كان استعمار إفريقيا من قبل القوى الأوروبية مستمرًا ومعزَّزًا من خلال اختراع التَّسلسل الهرمي العنصري، ومجموعة من العمليات التي تم من خلالها تجريد المجتمعات الإفريقية من ثقافاتها ومن ثمَّ عزلها. ولدحض هذا المصادرة والنَّفي، اجتهد الأفارقة، رجالًا ونساءً، في بإنتاج روايات مضادة (أدبية، بصرية، أدائية…) ل “مهمة جلب المدنية” الغربية للقارة.

لقد أعادوا تفعيل السَّرديات التَّاريخية الشَّفوية، وعمدوا إلى إحياء الثَّقافات المادية التي تم تجاهلها طويلًا، وبالتَّالي عبَّروا عن الخيوط المشتركة بين المجتمعات الإفريقية/السُّوداء، وعن تنوُّعها في الوقت نفسه. سعت هذه السرديات الإفريقية والسُّوداء عن إفريقيا إلى انتزاع وترسيخ مكانتها الخاصة بها في سياق التَّاريخ العالمي المعاد تعريفه. وطعنت صحة  الادعاء الأوروبي الحصري بالسَّيطرة على مفهوم الزَّمن. بالنِّسبة لإفريقيا والشَّتات الإفريقي، فإن استعادة السَّيطرة على كتابة تاريخ إفريقيا وعلى أطروحات العلوم الإنسانية المتعلِّقة بإفريقيا قد عنت ضرورة  الإصرار على التَّكافؤ الثَّقافي والإبداعي والتَّأريخي، وتأكيد تنوُّع السَّرديات حول القواسم الثَّقافية المشتركة وكذلك الحداثات.

إن دراسة وتفسير تاريخ إفريقيا والشُّعوب من ذوي الأصول الإفريقية يستلزمان، بالضَّرورة، مراجعة تاريخ العالم. بدأ دخول إفريقيا في “زمن العالم” مع المرحلة الأولى من العولمة في القرن الخامس عشر. ويتطلَّب إدراج إفريقيا في تاريخية العالم تغيير تفسيرات أوروبا لثقافتها الخاصة وثقافات الآخرين. من خلال دراسة الثَّقافات الإفريقية والأحداث التي ميَّزت تواصل إفريقيا مع البحر الأبيض المتوسِّط، والعالم الإسلامي، والمحيط الهندي، وعالم المحيط الأطلسي، قدَّم المثقَّفون والفنانون الأفارقة/السُّود تفسيراتهم للثَّقافات الإنسانية والحركات التَّاريخية بشكل واسع وشامل. هذا التَّسلسل التَّاريخي/النِّسبية الفكرية يتطلَّب مراجعة شاملة للتَّاريخ—بوصفه سردًا، ومنهجًا تعليميًا، وانضباطًا علميًا، ومؤسَّسة— وذلك من أجل تصحيح الأخطاء وإصلاح التَّحريفات الفاضحة.

يستكشف عرض البروفيسور مامادو كيف تتبَّع المثقَّفون والفنانون الأفارقة/السُّود المناورات التي استبعدت إفريقيا من مسار الحضارة (عمليات المصادرة والنَّفي؛ إنشاء وتفكيك المكتبات/الأرشيفات الإفريقية) والشَّخصيات المضادة التي تولَّدت عن استرجاع التَّاريخ المفقود والمشوه والمطموس عمدًا للشُّعوب غير الغربية – “تلك الشُّعوب التي بلا تاريخ” والتي فشلت السَّرديات الغربية في تفسيرها. كان كل طموحهم هو استعادة تاريخهم من أجل ماضٍ أكثر شمولاً، وإعادة تشكيل التَّصوُّرات المختلفة للعالمية؛ لانتزاع السَّردية الإفريقية/السُّوداء عن الخطاب الفوقي الغربي، وتفكيك الاقتران الثُّنائي بين التَّنوير الغربي والجهالة الإفريقية/السُّوداء. تحت أي ظروف وسياقات، وبأي لغات، تمكَّن المفكِّرون والفنانون الأفارقة/السُّود من تطوير ما أسمته توني موريسون «تعليقًا إفريقيًا» — تعليق يمنح صوتًا لمجتمعات الأفارقة/السُّود، ويستعيد فاعلية الفاعلين الأفارقة/السُّود، وفي الوقت نفسه يعيد تعريف سياقات وأشكال وأنماط ومؤسَّسات ولغات إنتاج المعرفة؟ إنهم يؤدُّون هذا العمل ليس لمجرد توثيق التَّاريخ؛ بل استطاعوا، بشكل فعَّال ونشط، الاستحواذ على السَّرديات التي خدمت المصالح الإمبريالية وقوضوها، وهي السَّرديات التي عمدت إلى تهميش وإسكات تواريخ الشُّعوب المُسْتَعْمَرة، وذلك من أجل فك الارتباط بين االعالمية والحداثة من جهة، والثَّقافة الغربية والمسيحية من جهة أخرى.

المتحدِّث

مامدو ديوف هو أستاذ عائلة لايتنر في الدِّراسات الإفريقية ، وأستاذ الدِّراسات الإفريقية والتَّاريخ في جامعة كولومبيا. يشغل حاليًا منصب أستاذ زائر في التَّاريخ الإفريقي في معهد إفريقيا، جامعة الدِّراسات العالمية، إضافةً إلى عضويته في المجلس الاستشاري لمعهد إفريقيا.

مديرة النَّدوة

تشغل نيانق وظيفة استاذة مشاركة في العلوم السِّياسية في معهد إفريقيا؛ جامعة الدِّراسات العالمية.  نُشرت أعمالها البحثية في العديد من المجلات العلمية، مثل مجلة العلاقات الدَّولية ؛ ومجلة البدائل ؛ ومجلة السِّياسة ؛ ومجلة الدِّراسات الإفريقية؛ ومجلة التَّاريخ الاقتصادي لإفريقيا ؛ ومجلة دراسات الطُّقوس ، بالإضافة على العديد من الكتب المحرَّرة. تشغل حاليًا منصب محرِّرة عدد خاص فيمجلة  العلاقات الدَّولية التَّعددية. اقرأ المزيد.

 

باب القبول لبرنامج الدِّكتوراه في الدِّراسات العالمية، لخريف 2026، في جامعة الدِّراسات العالمية، مفتوح الآن.

توفِّر هذه النَّدوة  الفرصة لطلَّاب الدِّكتوراه للتَّفاعل المباشر مع أعضاء هيئة التَّدريس والزُّملاء الباحثين والطُّلَّاب؛ وخوض تجربة أجواء التَّبادل الأكاديمي؛ واكتساب فهم أعمق للخطاب الفكري الذي يميِّز البرنامج.

ابق على تواصل

اشترك في قائمتنا البريدية واحصل على آخر الأخبار من معهد إفريقيا

تابعنا