تتركّز الاهتمامات البحثية لعبد الرحمن إدريسا، الأستاذ في العلوم السّياسة، حول التّاريخ والاقتصاد السّياسي. حصل إدريسا على درجة الدّكتوراه من جامعة فلوريدا، حيث تناول في أطروحته التّحوّل نحو الدّيمقراطية والإسلام السّياسي في إقليم السّهل الإفريقي. وتراكمت لاحقًا خبراته في مجال الاقتصاد السّياسي للتّنمية من خلال دراسات ما بعد الدّكتوراه لمدة سنتين في جامعتي أكسفورد وبرينستون. وقبلها شغل وظيفة باحث أول في مركز الدّراسات الإفريقية التّابع لجامعة لايدن.
نُشرت للأستاذ إدريسا مجموعة كبيرة من الأعمال المنشورة باللغتين الإنجليزية والفرنسية، بما في ذلك كتاب شامل عن سياسة الإسلام في منطقة السّهل الإفريقي، والذي يغطي خمس دول وحقب تاريخية مختلفة. ومن مؤلفاته الشّهيرة كتاب: إفريقيا للحكّام الدُّمى". تتمحور أبحاثه الأخيرة حول تأثير العنف الجّهادي على بناء الدّولة وإرساء الدّيمقراطية الاجتماعية والسّياسية في إقليم السّهل الإفريقي، مع الترّكيز بشكل خاص على دول مالي والنيجر وبوركينا فاسو. أجرى إدريسا بعض من أبحاثه هذه بالتّعاون مع معهد الأبحاث الهولندي كلينجينديل (Clingendael) ومركز أبحاث أسّسه إدريسا نفسه في النيجر، والمعروف باسم EPGA.
ظهرت أعمال إدريسا في مجلات واسعة الانتشار، مثل مجلة لندن لعرض الكُتب" (London Review of Books)، ومجلة نيويورك لعرض الكُتب (New York Review of Books)، مراجعات اليسار الجّديد (New Left Review)، والمجلة الإلكترونية "سيدكار" (Sidecar). علاوة على ذلك، نال إدريسا زمالة علي مزروعي (2022-2023) في معهد إفريقيا، حيث عكف على إنهاء كتابه عن إمبراطورية سونغاي والتّغيرات الهامّة التي حدثت على المسرح العالمي خلال القرن الذي ازدهرت فيه، لا سيما خلال القرن السّادس عشر المحوري. وتعاقد مع النّاشرين آلين لين وبنقوين على نشر الكتاب.