في 18 أبريل 2025، ألقى المؤرِّخ ديدييه قوندولا — زميل زمالة علي مزروعي العليا في دراسات إفريقيا العالمية بمعهد إفريقيا، وأستاذ التَّاريخ في جامعة جونز هوبكنز — المحاضرة الرَّئيسية في مؤتمر “لومومبا في الذِّكرى المئوية”، وهو مؤتمر استضافته جامعة كولومبيا لإحياء الذِّكرى المئوية لزعيم استقلال الكونغو باتريس لومومبا. نُظِّمت هذه الفعالية بمبادرة من طلاب الدِّراسات العليا في جامعة كولومبيا، وبدعم من ثلة من الباحثين من مختلف التَّخصُّصات، والتئم جمع غفير من الباحثين لدراسة إرث لومومبا، وتاريخ الاستعمار في الكونغو، والقضايا العالمية المعاصرة، مثل استخراج الموارد، وعدم الاستقرار السِّياسي.
في كلمته الرَّئيسية بعنوان “النَّبي والكسب: البعث مجدِّدًا لباتريس لومومبا في الفن الحضري الكونغولي”، ناقش قوندولا الكيفية التي تحوَّل باتريس لومومبا عبرها إلى شخصية أيقونية في الرَّسم الشَّعبي الكونغولي، وهو النَّوع من الفنّْ الذي اشتهر مؤخرًا باسم “لومومبا في الفنون”.
بدلًا من الحديث عن حياة لومومبا السِّياسية، ركَّّز البروفيسور غوندولا على صورته الرَّمزية، والتي ترقى لمقام النُّبوءة. وقال في هذا الصَّدد: “أصبح لومومبا في مشهد الفنون المحلِّي عبارة عن طقس ديني في عبادة لومومبا الذي رحل بجسده”. يميل هذا النَّوع من الفنّْ البصري إلى الاتساق مع الصَّورة الواقعية للومومبا – تلك التي تظهر في الصُّور الفوتوغرافية والأفلام التي توثِّق لاستشهاده واعتقاله واحتجازه — في محاولة لملء الفراغ الذي لا يحتمل النَّاتج عن معاناة النَّبي، وتجربته، من خلال مجموعة من الكليشيهات المستوحاة من آلام المسيح.
استنادًا إلى الرَّسم الشَّعبي الكونغولي، أوضح قوندولا كيف يصوِّر الفنَّانون لومومبا كأيقونة مقدَّسة، مما يمزج بين السِّياسة والدِّين، بأساليب تُعيد تشكيل مكانته الرَّمزية. وذهب أبعد من ذلك ليؤكِّد أن شهرة لومومبا العالمية لا يمكن إنكارها، إلَّا أن إرثه في الذَّاكرة الجَّمعية الكونغولية لا يزال مجزأً، ومتأثرًِّا بقوى خارجية. وقد سلَّط عرض قوندولا الضَّوء على الكيفية التي تحوَّل بها الفن الحضري الكونغولي إلى موقع حيوي لاستعادة صورة لومومبا، وتوفير مساحة كافية لتُمَكِّن المجتمعات الكونغولية من إعادة تعريف مكانة لومومبا في وعيهم الوطني.
ويحمل هذا العام أهمية خاصة أيضًا، إذ يصادف الذِّكرى المئوية لميلاد كل من مالكوم إكس وفرانز فانون، وهما شخصيتان محوريتان لا يزال إرثهما يلهم النِّضالات العالمية من أجل الحرِّية والمساواة والعدالة.
لمزيد من التَّغطية، راجع تقرير إذاعة فرنسا الدَّولية بعنوان: في نيويورك، مؤتمر على شرف لومومبا يبرز عودة التَّأمُّل في فكره الولايات المتَّحدة.
في 18 أبريل 2025، ألقى المؤرِّخ ديدييه قوندولا — زميل زمالة علي مزروعي العليا في دراسات إفريقيا العالمية بمعهد إفريقيا، وأستاذ التَّاريخ في جامعة جونز هوبكنز — المحاضرة الرَّئيسية في مؤتمر “لومومبا في الذِّكرى المئوية”، وهو مؤتمر استضافته جامعة كولومبيا لإحياء الذِّكرى المئوية لزعيم استقلال الكونغو باتريس لومومبا. نُظِّمت هذه الفعالية بمبادرة من طلاب الدِّراسات العليا في جامعة كولومبيا، وبدعم من ثلة من الباحثين من مختلف التَّخصُّصات، والتئم جمع غفير من الباحثين لدراسة إرث لومومبا، وتاريخ الاستعمار في الكونغو، والقضايا العالمية المعاصرة، مثل استخراج الموارد، وعدم الاستقرار السِّياسي.
في 18 أبريل 2025، ألقى المؤرِّخ ديدييه قوندولا — زميل زمالة علي مزروعي العليا في دراسات إفريقيا العالمية بمعهد إفريقيا، وأستاذ التَّاريخ في جامعة جونز هوبكنز — المحاضرة الرَّئيسية في مؤتمر “لومومبا في الذِّكرى المئوية”، وهو مؤتمر استضافته جامعة كولومبيا لإحياء الذِّكرى المئوية لزعيم استقلال الكونغو باتريس لومومبا. نُظِّمت هذه الفعالية بمبادرة من طلاب الدِّراسات العليا في جامعة كولومبيا، وبدعم من ثلة من الباحثين من مختلف التَّخصُّصات، والتئم جمع غفير من الباحثين لدراسة إرث لومومبا، وتاريخ الاستعمار في الكونغو، والقضايا العالمية المعاصرة، مثل استخراج الموارد، وعدم الاستقرار السِّياسي.
في كلمته الرَّئيسية بعنوان “النَّبي والكسب: البعث مجدِّدًا لباتريس لومومبا في الفن الحضري الكونغولي”، ناقش قوندولا الكيفية التي تحوَّل باتريس لومومبا عبرها إلى شخصية أيقونية في الرَّسم الشَّعبي الكونغولي، وهو النَّوع من الفنّْ الذي اشتهر مؤخرًا باسم “لومومبا في الفنون”.
بدلًا من الحديث عن حياة لومومبا السِّياسية، ركَّّز البروفيسور غوندولا على صورته الرَّمزية، والتي ترقى لمقام النُّبوءة. وقال في هذا الصَّدد: “أصبح لومومبا في مشهد الفنون المحلِّي عبارة عن طقس ديني في عبادة لومومبا الذي رحل بجسده”. يميل هذا النَّوع من الفنّْ البصري إلى الاتساق مع الصَّورة الواقعية للومومبا – تلك التي تظهر في الصُّور الفوتوغرافية والأفلام التي توثِّق لاستشهاده واعتقاله واحتجازه — في محاولة لملء الفراغ الذي لا يحتمل النَّاتج عن معاناة النَّبي، وتجربته، من خلال مجموعة من الكليشيهات المستوحاة من آلام المسيح.
استنادًا إلى الرَّسم الشَّعبي الكونغولي، أوضح قوندولا كيف يصوِّر الفنَّانون لومومبا كأيقونة مقدَّسة، مما يمزج بين السِّياسة والدِّين، بأساليب تُعيد تشكيل مكانته الرَّمزية. وذهب أبعد من ذلك ليؤكِّد أن شهرة لومومبا العالمية لا يمكن إنكارها، إلَّا أن إرثه في الذَّاكرة الجَّمعية الكونغولية لا يزال مجزأً، ومتأثرًِّا بقوى خارجية. وقد سلَّط عرض قوندولا الضَّوء على الكيفية التي تحوَّل بها الفن الحضري الكونغولي إلى موقع حيوي لاستعادة صورة لومومبا، وتوفير مساحة كافية لتُمَكِّن المجتمعات الكونغولية من إعادة تعريف مكانة لومومبا في وعيهم الوطني.
ويحمل هذا العام أهمية خاصة أيضًا، إذ يصادف الذِّكرى المئوية لميلاد كل من مالكوم إكس وفرانز فانون، وهما شخصيتان محوريتان لا يزال إرثهما يلهم النِّضالات العالمية من أجل الحرِّية والمساواة والعدالة.
لمزيد من التَّغطية، راجع تقرير إذاعة فرنسا الدَّولية بعنوان: في نيويورك، مؤتمر على شرف لومومبا يبرز عودة التَّأمُّل في فكره الولايات المتَّحدة.
اشترك في قائمتنا البريدية واحصل على آخر الأخبار من معهد إفريقيا