تحصّل جون ثابيتي ويليس على درجة الدّكتوراه من جامعة إيموري، في الولايات المتّحدة الأمريكية. كما نال زمالة ما بعد الدّكتوراه في معهد كارتر وودسون للدّراسات الأفريقية -الأمريكية والدّراسات الإفريقية، (2008-2010). ومن ثم شغل ويليس وظيفة أستاذ مشارك في التّاريخ الإفريقي ومديرًا لمعهد دراسات أفريكانا في كلّية كارلتون في نورثفيلد، مينيسوتا، الولايات المتّحدة الأمريكية.
وهو باحث في التّاريخ الاجتماعي والثّقافي لأفريقيا في عوالم المحيط الأطلسي والمحيط الهندي. وتناول، في أطروحته لنيل درجة الدّكتوراه، وفي أول كُتُبِه المنشورة، تاريخ وسياسة العروض التّنكّرية (masquerade)، والمؤسّسات التي تعهدّت بتنظيمها بين شعب اليوروبا في جنوب غرب نيجيريا، من حقبة ما قبل الاستعمار إلى العصر الحديث.
يشرح ويليس في كتابه: سياسات التّنكر: القرابة والنّوع الاجتماعي والعرق عند اليوروبا في مدينة أوتا، 1774-1928، (2018)، كيف استطاعت المؤسّسات التي استخدمت الطّقوس التّنكّرية أن تعكس، وتُساعد أيضًا في تشكيل، العلاقات السّياسية والاقتصادية المتغيّرة، خلال صعود وانهيار إمبراطوريات غرب إفريقيا، وتجارة الرّقيق عبر الأطلسي، وانتشار الإسلام، وتأسيس البعثات المسيحية والاستعمار البريطاني. وحصل كتابه هذا على الكثير من الاهتمام، بحيث وصل إلى التّرشيحات النّهائية لجائزة أفضل كتاب لعام 2019 (المعروفة سابقًا باسم جائزة هيرسكوفيتس (Herskovits award)) من قبل جمعية الدّراسات الأفريقية، كما فاز مؤخرًا بجائزة كتاب دراسات اليوروبا لعام 2020، والتي تكرّم أفضل الكتب المنشورة التي تتناول شعب اليوروبا وثقافتهم كل ثلاثة سنوات.
عكّف ثابتي، على مدار العقد الماضي، على استكشاف مساهمات إفريقيا في تاريخ وتراث صيد اللؤلؤ في منطقة الخليج. يعتمد في مشروعه هذا، بشكل كبير، على مقتنيات المتاحف المتاحة للعرض، وسجلات عتق الرّقيق، والعروض التّراثية. ويعتمد أيضًا في انجاز مشروعه الجّديد على التّاريخ الشّفاهي الذي يتم جمعه من خلال استخدام منهجيات نظام المعلومات الجّغرافية والاثنوجرافية لتحليل السّير الذّاتية للأشخاص الذين عملوا في السّابق في صيد اللؤلؤ.