يمثل برنامج ’غانا عالمياً‘ النسخة الثانية من برنامج معهد إفريقيا السنوي ’موسم دولة‘ الذي يركّز على دولة معيّنة من دول القارّة، ويتمحور لموسم 2021-2022 حول غانا إذ يقام في مقر المعهد الكائن بالشارقة بالإمارات العربية المتحدة وفي أكرا عاصمة غانا؛ حيث يُنظم معهد إفريقيا البرنامج بالتعاون مع باحثين متخصصين بارزين مثل أكوسوا أدوماكو أمبوفو (جامعة غانا، ليجون)، وجان ألمان (جامعة واشنطن في سانت لويس، الولايات المتحدة الأمريكية)، وكارينا راي (جامعة برانديز)، وجوزيف أودورو-فريمبونج (جامعة أشيسي). ويعتبر برنامج ’موسم دولة‘ مبادرة سنوية تهدف للتعرّف على دولة إفريقية محدّدة أو مجتمع إفريقي معيّن في الشتات من خلال مجموعة متنوّعة وواسعة من البرامج الأكاديمية والثقافية.
ستشمل مبادرة ’غانا عالمياً‘ مؤتمراً بحثياً متعدد التخصصات ينقسم إلى مرحلتين، إذ ستبدأ المرحلة الأولى بمؤتمر “غانا عالمياً: مواقع المغادرة / مواقع العودة” الذي سيعقد في الشارقة، يليه مؤتمر “غانا عالمياً: مسيرة البحث عن نجمة إفريقيا السوداء” الذي سيعقد في أكرا. سيشمل هذا البرنامج المتعدد التخصصات أيضاً مهرجان أفلام وسلسلة من العروض الموسيقية وعرضاً مسرحياً ومعرضاً فنياً يعرض أعمالاً ديناميكية لفنانين غانيين معاصرين. وسيتم إطلاق الموسم بمحاضرة افتتاحية ومؤتمر صحفي في خريف 2021، يليهما حفل موسيقي يضم مجموعة متنوّعة من الموسيقيين الغانيين المشهورين.
وقد أطلق معهد إفريقيا هذه السلسلة السنوية لتسليط الضوء على التاريخ المتشعب للعالم الإفريقي مع إتاحة منتدى يستعرض حاضر هذا الجزء من العالم بطريقة مبتكرة ليساعدنا على رسم ملامح مستقبله. وتم إطلاق ’موسم دولة‘ للمرة الأولى في العامين 2019-2020 بعنوان “أثيوبيا: أمّة حديثة / جذور عريقة”، ويُعدّ جزءاً لا يتجزأ من عمل معهد إفريقيا على مدار العام لتطوير ودعم الدراسات والبرامج التي تمنح المجتمع الأكاديمي والجمهور العام فهماً عميقا للدراسات الإفريقية ودراسات الشتات الإفريقي.
ويهدف برنامج ’غانا عالمياً‘ إلى استعراض تاريخ غانا وظروفها الراهنة في قالب نقدي وإبداعي. كما يتخطى حدود الروايات التقليدية التي تبالغ في تبسيط الأهمية العميقة لهذه الدولة أمام مواطنيها والدول المجاورة لها في القارة والجاليات الإفريقية، ويسعى إلى كشف النقاب عن القوى المعقدة والمتضاربة التي شكّلت ماضي غانا وحاضرها.
الشيخة حور القاسمي
رئيسة معهد إفريقيا
5:00 – 5:05 عصراً
د.صلاح محمد حسن
مدير معهد إفريقيا
5:05 – 5:10 عصراً
الموقع: مدرسة القاسمية
أكوسوا أدوماكو أمبوفو، جامعة غانا، ليجون
جان ألمان، جامعة واشنطن، سانت لويس
جوزيف أودورو-فريمبونج، جامعة أشيسي
كارينا راي، جامعة برانديز
د.صلاح محمد حسن (مدير الحوار)
5:10 – 6:35 عصراً
الموقع: مدرسة القاسمية
6:30 – 8:00 مساءً
الموقع: مطعم أبايومي
استعراض موسيقي
8:00-9:30 ليلاً
الموقع: مدرسة القاسمية
هذا البرنامج مجاني ومفتوح للجمهور. تحظى صحة وسلامة الضيوف والمشاركين بأولوية قصوى لدى معهد إفريقيا. سيتم تطبيق جميع التدابير الاحترازية لـ COVID-19 في يوم البرنامج.
أكوسوا أدوماكو أمبوفو، أستاذة الدراسات الإفريقية والجندرية، جامعة غانا، أكرا، غانا
تستلهم الأستاذة أمبوفو هذا العرض التقديمي من كلمات أغنية Apeshit للنجمين الزوجين بيونسيه وجاي زي، حيث تتحدث عن المديونية التي يجب أن تُعاد إلى أصحابها الحقيقين من أفارقة ومنحدرين من أصول إفريقية، ذاك الدَين الناجم عن سرقة أجساد الأفارقة والاستيلاء على معارفهم ومنتجاتهم الثقافية، والذي لو أعيد لأصحابه لكانت له مفاعيل إيجابية واسعة النطاق. ويجسّد قماش “كينتي” التراثي في غانا مثالًا فريداً على هذه الجدلية، إذ لطالما كان رمزاً لطقوس التخرج من الجامعات في أوساط الشتات الإفريقي حول العالم، ولكن ثمة محاولات جارية مؤخراً لتوسيع نطاق استخدامه في عالم الأزياء والموضة، ما يلاقي اعتراضاً قوياً، ولاسيما من أفارقة المهجر، بينما يتم تسويق هذا النسيج بقوّة في وطنه الأم غانا كسلعة للسياح من كافة الجنسيات والأعراق. لهذا السبب يطرح السؤال نفسه: من يملك الحق باستخدام “ثقافتنا”؟ وأين؟ ولأي غرض؟ من هنا يستكشف هذا العرض التقديمي دور غانا المحوري في الجدالات الراهنة حول مفهوم الاستيلاء الثقافي المتشبّع بقصص العبودية والاستعمار، والذي تدور حوله الكثير من مطالب إعادة الفنون والإبداعات إلى أصحابها الأصليين ومداواة جراح الماضي.
جان ماري ألمان، أستاذ كرسي جاك هكستر للإنسانيات والدراسات الإفريقية والإفريقية الأمريكية، جامعة واشنطن، سانت لويس، الولايات المتحدة الأمريكية
بمجرّد استقلالها عام 1957، شغلت غانا حيّزاً مركزياً في العديد من المخيلات السياسية بصفتها الدولة الناشئة ذات الإمكانات اللامحدودة، والتي سينبثق من رحمها العالم الجديد الواعد لمرحلة ما بعد الاستعمار. ويعزى هذا التضخيم لأهمية غانا العالمية على هذا الصعيد إلى تاريخ هذه الأرض الطويل مع مفهوم الأممية الإفريقية الذي ساهم رئيس وزراء غانا ورئيسها الأول كوامي نكروما في بلورة ملامحه أثناء السنوات التي قضاها في الولايات المتحدة الأمريكية، ومن ثم كمشارك بارز في المؤتمر الإفريقي الذي استضافته مانشستر الإنجليزية؛ حيث تحولت غانا إلى ما يشبه القلب النابض للقومية الإفريقية و”الثورة الإفريقية”، لتستقطب مجموعة كبيرة من الشخصيات العابرة للحدود التي رأت فيها ملاذاً آمناً وأرضاً خصبة لتحقيق أحلامها التحررّية. وفي هذا العرض التقديمي يعاين جان ماري ألمان تلك الحقبة التي شهدت توافد الناشطين من شتى أنحاء المعمورة إلى غانا، وما لاقوه من استضافة وتعاون واختلافات وصدامات حول كيفية بناء عالم خالٍ من الاستعمار والعنصرية والانحيازات لا مكان فيه للسلاح النووي، فيما كانت الحرب الباردة في ذروتها تأخذ منحى ساخناً لتهدد البشرية بأسرها بالفناء.
جون أودورو-فريمبونج، عالم أنثربولوجيا إعلامي ومدير مركز الثقافة الإفريقية الشائعة في جامعة أشيسي بالعاصمة الغانية أكرا
يستوحي فريمبونج موضوع عرضه من دعوة أستاذ الأنثروبولوجيا فرانسيس نيومجوه إلى “البحث المُمتع”، والذي يشدّد فيه على أهمية “الإبستمولوجيات التي يتم تجاهلها في الفضاء الشائع”؛ حيث يوظّف هذا العرض التقديمي مفهوم المتعة لقراءة أعمال الفنّان الغاني برايت أكويره، رسام الكاريكاتير النقدي الساخر، ولكن معنى “المتعة” في هذا السياق يتجاوز حدود كلمة “pleasure” الإنجليزية التي تشير عادة لأشياء غير هامّة أو إلى شكل من أشكال الانغماس في الذات، لينتقل إلى مفهوم “أنيجييه” (anigyeɛ) وما تنطوي عليها هذه الكلمة من دلالات في لهجات اللغة الأكانية، فيعطينا صورة أوضح وأعمق لفهم الأبعاد الكامنة وراء أعمال أكويره التي يصوّر فيها الشخصيات وبيئاتها ضمن قوالب فكاهية مبالغ بها تبعث على “السرور” أو “المتعة”، غير أن هذه المتعة تحمل رسائل عميقة وتلعب دوراً هاماً كأداة للتعليق على الواقع السياسي في غانا. وتسمح معاينة أعمال أكويره من هذا المنظور بفهم الخطاب الشبابي الناقد والنشاط السياسي الراهن في جمهورية غانا الرابعة، والذي تعتبر شبكات التواصل الاجتماعية مسرحه الرئيسي.
كارينا راي، أستاذة كرسي ه.كوبلان للعلوم الاجتماعية والأستاذة المشاركة للدراسات الإفريقية والإفريقية الأمريكية في جامعة برانديز، ماساتشوستس، الولايات المتحدة الأمريكية
ثمة مفهوم خاطئ شائع مفاده أن العرقية في إفريقيا تعُزى فقط إلى الاستعمار وتجارة الرقيق الأوروبيين؛ ففي حين لا شك بأن تاريخ العِرقية في غانا يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالكولونيالية وتجارة العبيد العابرة للأطلسي، غير أنه ثمة أبعاد أوسع لهذا الموضوع تكشف عن ذاتها عند معاينة مختلف أشكال صراع الغانيين مع الشأن العرقي وكتابتهم عنه من مختلف المنظورات التي عايشوها، من الاستعمارية والوطنية، وحتى الرؤى العابرة للحدود ومجتمعات الشتات. وبالتركيز على ثقافة الطباعة والنشر النابضة بالحيوية في غانا، فإن هذا العرض التقديمي يستكشف تسخير الكتّاب الغانيين للصحافة كمنصة للجدالات حول موضوع العِرق طيلة القرن العشرين الذي كان حافلاً بالأحداث والتغيّرات في غانا، فيما كانوا يصوغون ملامح “الزنوجة” كهوية سياسية ينتمون إليها، مقابل الهوية “البيضاء” التي تمثلت في الاحتلال البريطاني، فضلاً عن دورهم في خطاب القومية الإفريقية ومفهوم الانتماء لإفريقيا حول العالم.
تتخصص فرقة هيوالي ساوندز في الموسيقى التقليدية والراقية من غانا مع إضفاء لمسات عصرية عليها، حيث تحظى بشعبية واسعة النطاق في أوساط مختلفة، وشاركت في عدد من أهم المهرجانات الفنية في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية وشتى أصقاع القارّة الإفريقية.
وتمثّل ألحان هيوالي ساوندز- التي تتخذ من مركز ويليام إدغار بورغار دو بوا في العاصمة أكرا مقراً لها- حالة تجريبية هجينة تجمع موسيقى الجاز مع الإيقاعات التقليدية في غانا، والتي أطلقت الفرقة عليها اسم “هاي-جاز” فيما تواصل تطوير نكهتها الخاصة بالتعاون مع فنّانين متنوّعين واستقاء الإلهام من شتى أنحاء المعمورة.
روث آما ويليامز
كيلب أوسي واري
تشارلز كوامي كونو
إيمانويل أوهيني
إيفانز أدوفول
هنري هولدبروك-سميث
ياو ديلا بوتري
برنس جياسي
يمثل برنامج ’غانا عالمياً‘ النسخة الثانية من برنامج معهد إفريقيا السنوي ’موسم دولة‘ الذي يركّز على دولة معيّنة من دول القارّة، ويتمحور لموسم 2021-2022 حول غانا إذ يقام في مقر المعهد الكائن بالشارقة بالإمارات العربية المتحدة وفي أكرا عاصمة غانا؛ حيث يُنظم معهد إفريقيا البرنامج بالتعاون مع باحثين متخصصين بارزين مثل أكوسوا أدوماكو أمبوفو (جامعة غانا، ليجون)، وجان ألمان (جامعة واشنطن في سانت لويس، الولايات المتحدة الأمريكية)، وكارينا راي (جامعة برانديز)، وجوزيف أودورو-فريمبونج (جامعة أشيسي). ويعتبر برنامج ’موسم دولة‘ مبادرة سنوية تهدف للتعرّف على دولة إفريقية محدّدة أو مجتمع إفريقي معيّن في الشتات من خلال مجموعة متنوّعة وواسعة من البرامج الأكاديمية والثقافية.
يمثل برنامج ’غانا عالمياً‘ النسخة الثانية من برنامج معهد إفريقيا السنوي ’موسم دولة‘ الذي يركّز على دولة معيّنة من دول القارّة، ويتمحور لموسم 2021-2022 حول غانا إذ يقام في مقر المعهد الكائن بالشارقة بالإمارات العربية المتحدة وفي أكرا عاصمة غانا؛ حيث يُنظم معهد إفريقيا البرنامج بالتعاون مع باحثين متخصصين بارزين مثل أكوسوا أدوماكو أمبوفو (جامعة غانا، ليجون)، وجان ألمان (جامعة واشنطن في سانت لويس، الولايات المتحدة الأمريكية)، وكارينا راي (جامعة برانديز)، وجوزيف أودورو-فريمبونج (جامعة أشيسي). ويعتبر برنامج ’موسم دولة‘ مبادرة سنوية تهدف للتعرّف على دولة إفريقية محدّدة أو مجتمع إفريقي معيّن في الشتات من خلال مجموعة متنوّعة وواسعة من البرامج الأكاديمية والثقافية.
ستشمل مبادرة ’غانا عالمياً‘ مؤتمراً بحثياً متعدد التخصصات ينقسم إلى مرحلتين، إذ ستبدأ المرحلة الأولى بمؤتمر “غانا عالمياً: مواقع المغادرة / مواقع العودة” الذي سيعقد في الشارقة، يليه مؤتمر “غانا عالمياً: مسيرة البحث عن نجمة إفريقيا السوداء” الذي سيعقد في أكرا. سيشمل هذا البرنامج المتعدد التخصصات أيضاً مهرجان أفلام وسلسلة من العروض الموسيقية وعرضاً مسرحياً ومعرضاً فنياً يعرض أعمالاً ديناميكية لفنانين غانيين معاصرين. وسيتم إطلاق الموسم بمحاضرة افتتاحية ومؤتمر صحفي في خريف 2021، يليهما حفل موسيقي يضم مجموعة متنوّعة من الموسيقيين الغانيين المشهورين.
وقد أطلق معهد إفريقيا هذه السلسلة السنوية لتسليط الضوء على التاريخ المتشعب للعالم الإفريقي مع إتاحة منتدى يستعرض حاضر هذا الجزء من العالم بطريقة مبتكرة ليساعدنا على رسم ملامح مستقبله. وتم إطلاق ’موسم دولة‘ للمرة الأولى في العامين 2019-2020 بعنوان “أثيوبيا: أمّة حديثة / جذور عريقة”، ويُعدّ جزءاً لا يتجزأ من عمل معهد إفريقيا على مدار العام لتطوير ودعم الدراسات والبرامج التي تمنح المجتمع الأكاديمي والجمهور العام فهماً عميقا للدراسات الإفريقية ودراسات الشتات الإفريقي.
ويهدف برنامج ’غانا عالمياً‘ إلى استعراض تاريخ غانا وظروفها الراهنة في قالب نقدي وإبداعي. كما يتخطى حدود الروايات التقليدية التي تبالغ في تبسيط الأهمية العميقة لهذه الدولة أمام مواطنيها والدول المجاورة لها في القارة والجاليات الإفريقية، ويسعى إلى كشف النقاب عن القوى المعقدة والمتضاربة التي شكّلت ماضي غانا وحاضرها.
الشيخة حور القاسمي
رئيسة معهد إفريقيا
5:00 – 5:05 عصراً
د.صلاح محمد حسن
مدير معهد إفريقيا
5:05 – 5:10 عصراً
الموقع: مدرسة القاسمية
أكوسوا أدوماكو أمبوفو، جامعة غانا، ليجون
جان ألمان، جامعة واشنطن، سانت لويس
جوزيف أودورو-فريمبونج، جامعة أشيسي
كارينا راي، جامعة برانديز
د.صلاح محمد حسن (مدير الحوار)
5:10 – 6:35 عصراً
الموقع: مدرسة القاسمية
6:30 – 8:00 مساءً
الموقع: مطعم أبايومي
استعراض موسيقي
8:00-9:30 ليلاً
الموقع: مدرسة القاسمية
هذا البرنامج مجاني ومفتوح للجمهور. تحظى صحة وسلامة الضيوف والمشاركين بأولوية قصوى لدى معهد إفريقيا. سيتم تطبيق جميع التدابير الاحترازية لـ COVID-19 في يوم البرنامج.
أكوسوا أدوماكو أمبوفو، أستاذة الدراسات الإفريقية والجندرية، جامعة غانا، أكرا، غانا
تستلهم الأستاذة أمبوفو هذا العرض التقديمي من كلمات أغنية Apeshit للنجمين الزوجين بيونسيه وجاي زي، حيث تتحدث عن المديونية التي يجب أن تُعاد إلى أصحابها الحقيقين من أفارقة ومنحدرين من أصول إفريقية، ذاك الدَين الناجم عن سرقة أجساد الأفارقة والاستيلاء على معارفهم ومنتجاتهم الثقافية، والذي لو أعيد لأصحابه لكانت له مفاعيل إيجابية واسعة النطاق. ويجسّد قماش “كينتي” التراثي في غانا مثالًا فريداً على هذه الجدلية، إذ لطالما كان رمزاً لطقوس التخرج من الجامعات في أوساط الشتات الإفريقي حول العالم، ولكن ثمة محاولات جارية مؤخراً لتوسيع نطاق استخدامه في عالم الأزياء والموضة، ما يلاقي اعتراضاً قوياً، ولاسيما من أفارقة المهجر، بينما يتم تسويق هذا النسيج بقوّة في وطنه الأم غانا كسلعة للسياح من كافة الجنسيات والأعراق. لهذا السبب يطرح السؤال نفسه: من يملك الحق باستخدام “ثقافتنا”؟ وأين؟ ولأي غرض؟ من هنا يستكشف هذا العرض التقديمي دور غانا المحوري في الجدالات الراهنة حول مفهوم الاستيلاء الثقافي المتشبّع بقصص العبودية والاستعمار، والذي تدور حوله الكثير من مطالب إعادة الفنون والإبداعات إلى أصحابها الأصليين ومداواة جراح الماضي.
جان ماري ألمان، أستاذ كرسي جاك هكستر للإنسانيات والدراسات الإفريقية والإفريقية الأمريكية، جامعة واشنطن، سانت لويس، الولايات المتحدة الأمريكية
بمجرّد استقلالها عام 1957، شغلت غانا حيّزاً مركزياً في العديد من المخيلات السياسية بصفتها الدولة الناشئة ذات الإمكانات اللامحدودة، والتي سينبثق من رحمها العالم الجديد الواعد لمرحلة ما بعد الاستعمار. ويعزى هذا التضخيم لأهمية غانا العالمية على هذا الصعيد إلى تاريخ هذه الأرض الطويل مع مفهوم الأممية الإفريقية الذي ساهم رئيس وزراء غانا ورئيسها الأول كوامي نكروما في بلورة ملامحه أثناء السنوات التي قضاها في الولايات المتحدة الأمريكية، ومن ثم كمشارك بارز في المؤتمر الإفريقي الذي استضافته مانشستر الإنجليزية؛ حيث تحولت غانا إلى ما يشبه القلب النابض للقومية الإفريقية و”الثورة الإفريقية”، لتستقطب مجموعة كبيرة من الشخصيات العابرة للحدود التي رأت فيها ملاذاً آمناً وأرضاً خصبة لتحقيق أحلامها التحررّية. وفي هذا العرض التقديمي يعاين جان ماري ألمان تلك الحقبة التي شهدت توافد الناشطين من شتى أنحاء المعمورة إلى غانا، وما لاقوه من استضافة وتعاون واختلافات وصدامات حول كيفية بناء عالم خالٍ من الاستعمار والعنصرية والانحيازات لا مكان فيه للسلاح النووي، فيما كانت الحرب الباردة في ذروتها تأخذ منحى ساخناً لتهدد البشرية بأسرها بالفناء.
جون أودورو-فريمبونج، عالم أنثربولوجيا إعلامي ومدير مركز الثقافة الإفريقية الشائعة في جامعة أشيسي بالعاصمة الغانية أكرا
يستوحي فريمبونج موضوع عرضه من دعوة أستاذ الأنثروبولوجيا فرانسيس نيومجوه إلى “البحث المُمتع”، والذي يشدّد فيه على أهمية “الإبستمولوجيات التي يتم تجاهلها في الفضاء الشائع”؛ حيث يوظّف هذا العرض التقديمي مفهوم المتعة لقراءة أعمال الفنّان الغاني برايت أكويره، رسام الكاريكاتير النقدي الساخر، ولكن معنى “المتعة” في هذا السياق يتجاوز حدود كلمة “pleasure” الإنجليزية التي تشير عادة لأشياء غير هامّة أو إلى شكل من أشكال الانغماس في الذات، لينتقل إلى مفهوم “أنيجييه” (anigyeɛ) وما تنطوي عليها هذه الكلمة من دلالات في لهجات اللغة الأكانية، فيعطينا صورة أوضح وأعمق لفهم الأبعاد الكامنة وراء أعمال أكويره التي يصوّر فيها الشخصيات وبيئاتها ضمن قوالب فكاهية مبالغ بها تبعث على “السرور” أو “المتعة”، غير أن هذه المتعة تحمل رسائل عميقة وتلعب دوراً هاماً كأداة للتعليق على الواقع السياسي في غانا. وتسمح معاينة أعمال أكويره من هذا المنظور بفهم الخطاب الشبابي الناقد والنشاط السياسي الراهن في جمهورية غانا الرابعة، والذي تعتبر شبكات التواصل الاجتماعية مسرحه الرئيسي.
كارينا راي، أستاذة كرسي ه.كوبلان للعلوم الاجتماعية والأستاذة المشاركة للدراسات الإفريقية والإفريقية الأمريكية في جامعة برانديز، ماساتشوستس، الولايات المتحدة الأمريكية
ثمة مفهوم خاطئ شائع مفاده أن العرقية في إفريقيا تعُزى فقط إلى الاستعمار وتجارة الرقيق الأوروبيين؛ ففي حين لا شك بأن تاريخ العِرقية في غانا يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالكولونيالية وتجارة العبيد العابرة للأطلسي، غير أنه ثمة أبعاد أوسع لهذا الموضوع تكشف عن ذاتها عند معاينة مختلف أشكال صراع الغانيين مع الشأن العرقي وكتابتهم عنه من مختلف المنظورات التي عايشوها، من الاستعمارية والوطنية، وحتى الرؤى العابرة للحدود ومجتمعات الشتات. وبالتركيز على ثقافة الطباعة والنشر النابضة بالحيوية في غانا، فإن هذا العرض التقديمي يستكشف تسخير الكتّاب الغانيين للصحافة كمنصة للجدالات حول موضوع العِرق طيلة القرن العشرين الذي كان حافلاً بالأحداث والتغيّرات في غانا، فيما كانوا يصوغون ملامح “الزنوجة” كهوية سياسية ينتمون إليها، مقابل الهوية “البيضاء” التي تمثلت في الاحتلال البريطاني، فضلاً عن دورهم في خطاب القومية الإفريقية ومفهوم الانتماء لإفريقيا حول العالم.
تتخصص فرقة هيوالي ساوندز في الموسيقى التقليدية والراقية من غانا مع إضفاء لمسات عصرية عليها، حيث تحظى بشعبية واسعة النطاق في أوساط مختلفة، وشاركت في عدد من أهم المهرجانات الفنية في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية وشتى أصقاع القارّة الإفريقية.
وتمثّل ألحان هيوالي ساوندز- التي تتخذ من مركز ويليام إدغار بورغار دو بوا في العاصمة أكرا مقراً لها- حالة تجريبية هجينة تجمع موسيقى الجاز مع الإيقاعات التقليدية في غانا، والتي أطلقت الفرقة عليها اسم “هاي-جاز” فيما تواصل تطوير نكهتها الخاصة بالتعاون مع فنّانين متنوّعين واستقاء الإلهام من شتى أنحاء المعمورة.
روث آما ويليامز
كيلب أوسي واري
تشارلز كوامي كونو
إيمانويل أوهيني
إيفانز أدوفول
هنري هولدبروك-سميث
ياو ديلا بوتري
برنس جياسي
اشترك في قائمتنا البريدية واحصل على آخر الأخبار من معهد إفريقيا